Atwasat

تحالف «أوبك» يتجه لخفض إنتاجه النفطي في اجتماعه الأول بفيينا

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 05 أكتوبر 2022, 04:00 مساء
WTV_Frequency

تسعى منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وشركاؤها في إطار تحالف «أوبك+»، التي تعود إلى فيينا لعقد الأربعاء أول اجتماع حضوري لها منذ مارس 2020، إلى الاحتفال بهذه المناسبة وعلى جدول أعمالها خفض كبير في حصص الإنتاج لدعم سوق مترنحة.

وتجتمع الدول الـ13 الأعضاء في «أوبك» بقيادة السعودية وشركائها العشر بقيادة روسيا في مقر المنظمة اعتبارا من الساعة 14.00 (12.00 ت غ) بعد غياب طال أشهرا جرت خلاله اللقاءات عبر الفيديو، بحسب «فرانس برس».

مراقبة السوق واتخاذ قرار 
وتقرر عقد الاجتماع الحضوري في اللحظة الأخيرة، وهذا يكفي لإثارة شائعات عن تخفيضات كبيرة في مواجهة المخاوف من ركود. 

وعندما وصلت الوفود إلى العاصمة النمساوية الثلاثاء، لم يرغب وزراء الطاقة في التعليق على هذه الشائعات، سواء كان الأمير السعودي عبدالعزيز بن سلمان أو نظيره الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي. 

- قفزة في أسعار النفط بعد إعلان «أوبك بلس» دراستها خفض الإنتاج
-  تراجع طفيف في أسعار النفط قبل اجتماع «أوبك بلس»

وصرح المزروعي للصحفيين الذين طرحوا عليه الأسئلة بإصرار في بهو الفندق «دعونا ننتظر. دعونا لا نتسرع في الاستنتاجات. هناك عملية (يجب احترامها). يجب أن نستمع أولًا إلى الفريق الفني ونراقب السوق ونتخذ قرارًا بناءً عليه».

 توقعات بخفض كبير لأهداف الإنتاج
بالنسبة للأسواق، لم تعد نتيجة الاجتماع موضع شك.  وقال كريغ إيرلام من مجموعة «أواندا» المالية «إنهم يتوقعون الآن خفضًا كبيرًا لأهداف الإنتاج، يزيد على مليون برميل يوميًا». 

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء المالية أن المشاركين في الاجتماع يناقشون حتى خفضا قدره نحو مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر أي ضعف معظم التوقعات الأولية. 

وفي حال تحقق ذلك، سيكون ذلك أكبر خفض منذ التخفيضات التاريخية التي شملت نحو عشرة ملايين برميل في ربيع 2020، قبل انهيار الطلب المرتبط بوباء كوفيد-19. وأدى هذا الاحتمال إلى ارتفاع سعر الذهب الأسود مطلع الأسبوع الجاري.

ويرى بيارني شيلدروب من مجموعة «سيب» المصرفية أن أعضاء «أوبك+» «يرغبون في أن يكونوا متقدمين على ركود محتمل عبر إجراءات استباقية»، موضحا أن ذلك «يسمح لهم بتجنب تراكم محتمل للمخزونات وبالتالي انخفاض أسعار النفط». 

وكانت المجموعة خفضت في سبتمبر هدفها بشكل طفيف (بمقدار مئة ألف برميل) وقالت إنها مستعدة لمزيد من الخفض. منذ ذلك الحين، تراجع سعر الخامين القياسيين العالميين وعادا إلى مستويات يناير البعيدة عن الارتفاع الذي سجل في في مارس في بداية الحرب في أوكرانيا، عندما بلغ سعر برميل برنت 139.13 دولار ونفط خام غرب تكساس الوسيط 130.50 دولار.

«لن يلقى ترحيبا»
في الواقع، يكافح التحالف من أجل العودة إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 وهو أقل بكثير من الحصص المعلنة. 

وقال ادواردو كابانيلا من مجموعة «يونيكريديت» إن «الفارق الإنتاج الفعلي والإنتاج المستهدف ازداد في الأشهر الأخيرة». 

وكانت «أوبك+» أخفقت في أغسطس في تحقيق هدفها المحدد بأكثر من 3.5 مليون برميل يوميًا، بسبب نقص القدرات الكافية.  لذلك قد لا يحدث خفض جذري في الحصص فرقًا كبيرًا على الأرض.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إيلون ماسك يستعد لزيارة الهند بحثاً عن فرص جديدة
إيلون ماسك يستعد لزيارة الهند بحثاً عن فرص جديدة
ما رهان الاتحاد الأوروبي لوقف تراجعه الاقتصادي؟
ما رهان الاتحاد الأوروبي لوقف تراجعه الاقتصادي؟
مديرة صندوق النقد قلقة من الوضع «المروع» في السودان واليمن
مديرة صندوق النقد قلقة من الوضع «المروع» في السودان واليمن
صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
تعاون عراقي-أميركي في مجال الكهرباء والطاقة
تعاون عراقي-أميركي في مجال الكهرباء والطاقة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم