ارتفعت أسعار النفط العالمية، اليوم الإثنين، مع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وشح المعروض ودعم الدولار الأميركي الضعيف قليلاً للسوق، حيث تستعد شنغهاي لإعادة فتح أبوابها بعد إغلاق لمدة شهرين أثار مخاوف بشأن تباطؤ حاد في النمو. 

وحسب وكالة «رويترز» ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتًا إلى 113.27 دولار للبرميل في الساعة 04.08 بتوقيت غرينتش ، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 53 سنتًا، أو 0.48% ، إلى 110.81 دولار للبرميل، مما زاد من مكاسب الأسبوع الماضي الصغيرة لكلا العقدين.

قال الشريك الإداري في «إس بي آي أسيت مانجمنت» ستيفن إينيس: «تتلقى أسعار النفط دعمًا حيث يظل العرض بأسواق البنزين محدودًا وسط طلب قوي يتجه إلى ذروة موسم القيادة في الولايات المتحدة».

يبدأ موسم ذروة القيادة في الولايات المتحدة تقليديًا في عطلة نهاية الأسبوع ليوم الذكرى في نهاية مايو وينتهي في عيد العمال في سبتمبر. وقال محللون إنه على الرغم من المخاوف من ارتفاع أسعار الوقود الذي يحتمل أن يضعف الطلب،  فقد ارتفعت بيانات التنقل من «توم توم» و«جوجل» في الأسابيع الأخيرة.

كما أدى ضعف الدولار الأميركي إلى ارتفاع النفط يوم الإثنين، حيث أدى ذلك إلى جعل النفط الخام أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
ومع ذلك، تم تقييد مكاسب السوق بسبب المخاوف بشأن جهود الصين لمكافحة «كوفيد-19» من خلال عمليات الإغلاق، حتى مع إعادة افتتاح شنغهاي في 1 يونيو.

النفط والإغلاق في الصين
تسببت عمليات الإغلاق في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في إضعاف الإنتاج الصناعي والبناء، مما دفع إلى اتخاذ خطوات لدعم الاقتصاد، بما في ذلك خفض معدل الرهن العقاري أكبر من المتوقع يوم الجمعة الماضي.

قال محللو «إيه إن زد» في مذكرة: «عمليات إغلاق كوفيد-19 هي عائق موقت للطلب في الصين، على الرغم من أن الطلب في أماكن أخرى يصمد بشكل جيد». وأضافت «إيه إن زد»: «نتوقع انتعاش النشاط الصناعي مع بدء إجراءات التحفيز».

كما أدى عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن حظر النفط الروسي لغزو أوكرانيا، والذي تسميه موسكو «عملية خاصة»، إلى منع أسعار النفط من الارتفاع إلى مستويات أعلى بكثير.