تستضيف المملكة المتحدة الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، الإثنين والثلاثاء، لإجراء مباحثات ثنائية جديدة، وذلك بعد أن فشلت لندن حتى الآن في الحصول على وعد بإبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.
أطلقت الدولتان في أواخر مارس سلسلة «محادثات عابرة للمحيط الأطلسي» هادفة إلى تعزيز التبادل بينهما. والتقت وزيرة التجارة البريطانية الدولية آن-ماري تريفيليان الممثلة التجارية الأميركية في بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حسب وكالة «فرانس برس».
وتابعت «(هذه المحادثات) تعطينا منصة لاستكشاف طرق أكثر حداثة ورقمية لممارسة الأعمال التجارية» وجعل «القيام بأعمال تجارية أقل كلفة بالنسبة للشركات في اسكتلندا وفي المملكة المتحدة» مع الولايات المتحدة. وأشارت إلى أن المملكة المتحدة تنوي التركيز في هذه المحادثات على «الأولويات المتفق عليها» مع الولايات المتحدة، بما فيها القطاع الرقمي والابتكار والتجارة «الخضراء» ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ومرونة سلاسل التوريد.
استكشاف سبل التعاون بين واشنطن ولندن
ومن جهتها، كانت قد لفتت واشنطن الأسبوع الماضي إلى أن هذه المحادثات ستسمح بـ«استكشاف» سبل «تعاون (الدولتين) لتعزيز أولويات التجارة الدولية المتبادلة».
ومنذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والذي أصبح نافذا اعتبارا من الأول من يناير 2021، تتفاوض لندن بشأن اتفاقيات شاملة لتعزيز تجارتها الدولية. وكان توقيع معاهدة ثنائية مع الولايات المتحدة من أولويات البريطانيين. لكن بينما كانت إدارة دونالد ترامب على استعداد للتوصل إلى اتفاق ثنائي مع لندن وأجرت حتى سلسلة من المفاوضات، تركت إدارة بايدن العملية تموت.
فضلا عن ذلك، جعلت الولايات المتحدة أي اتفاق محتمل مشروطا بالامتثال الصارم لاتفاقية السلام في ايرلندا الشمالية. وفيما لم تحرز المحادثات بين لندن وواشنطن أي تقدم، تسعى لندن في المقابل إلى الدخول في اتفاقيات فردية مع نحو 20 ولاية أميركية، لن تكون ملزمة.
تعليقات