توقعت الحكومة الألمانية أن ينمو أقوى اقتصاد في أوروبا بنسبة 3% بتراجع عن توقعات سابقة مع تباطؤ الانتعاش من الجائحة بسبب تدابير إغلاق متواصلة.

في أكتوبر الماضي كانت وزارة الاقتصاد لا تزال تتوقع أن يصل نمو ألمانيا إلى 4.4% في 2021. إلا أن موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد ضربت بقوة نهاية العام الماضي فيما خفف التلقيح البطيء للمواطنين في الاتحاد الأوروبي الأمل بحصول انتعاش متين في الأشهر الأولى من 2021، وفق «فرانس برس».

انكماش
وقال وزير الاقتصاد بيتر التماير في بيان «الانتعاش مستمر لكن بزخم أقل». وأكد «تتبلور صورة متفاوتة، ففي حين يظهر قطاع الصناعة متانة كبيرة يتأثر قطاع الخدمات سلبا بشكل كبير». وسجل انكماش بنسبة 5% في إجمالي الناتج المحلي الألماني العام الماضي وهو أكبر تراجع منذ الأزمة المالية في 2009 فيما انتشرت الجائحة في العالم وقضت على النشاط الاقتصادي.

قطاع التصنيع المتين
لكن التراجع في ألمانيا كان أقل قسوة من اقتصادات كبيرة أخرى في الاتحاد الأوروبي بسبب قطاع التصنيع المتين في البلاد وحزم الدعم الهائلة التي وفرتها حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وعلى غرار غالبية دول أوروبا تصيب موجة جديدة من وباء كوفيد-19 ألمانيا بالصميم مع ارتفاع كبير في عدد الإصابات في الأشهر الأخيرة مما استدعى تشديدا صارما للقيود.

وقد أغلقت السلطات المطاعم والفنادق والمراكز الثقافية والترفيهية في نوفمبر، تلتها المدارس والمتاجر غير الأساسية في ديسمبر. ومددت هذه الإجراءات حتى منتصف فبراير. وسمح للمصانع بمواصلة عملها خلافا لما حصل في الربيع الماضي مما جنب قطاع التصدير الأساسي في ألمانيا، انعكاسات سلبية.