سجلت أسواق الأسهم في آسيا ارتفاعا، اليوم الجمعة، غداة مكاسب حققتها بورصة وول ستريت في نيويورك، مدفوعة بإجراءات التحفيز الأميركية الأخيرة للتصدي لانعكاسات فيروس «كورونا» المستجد في الولايات المتحدة.
وفي إطار مساعيه الأخيرة للتخفيف من التداعيات الاقتصادية لوباء «كوفيد-19»، أعلن الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) أنه سيضخّ 2.3 تريليون دولار من خلال برامج إقراض جديدة، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
تدابير طوارئ واسعة غير مسبوقة
وأودى الوباء بحياة أكثر من 94 ألف شخص حتى الآن، وسدد ضربة للاقتصادات، ودفع بالحكومات والبنوك المركزية لوضع تدابير طوارئ واسعة غير مسبوقة.
وعقب مكاسب قوية سجلتها وول ستريت لدى الإغلاق، سجل مؤشر نيكاي-225 ارتفاعا في بورصة طوكيو بنسبة 0.8% لدى الإغلاق.
ولا تزال أسواق المال تشهد «شد حبال بين أولئك المتفائلين (بخصوص الوباء) وسواهم المتشائمين... فهم لا يريدون تفويت أي فرصة نادرة لشراء» الأسهم بأسعار منخفضة، وفق كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى مؤسسة «راكوتن» للخدمات المالية، موتسومي كاغاوا.
وسجلت بورصة سول ارتفاعا بنسبة 1.3% وتايبيه 0.4%؛ لكن بورصة شنغهاي انخفضت بنسبة 1%. أما بورصات هونغ كونغ وسيدني وولينغتون وسنغافورة فهي مغلقة، اليوم الجمعة، بسبب عطلة رسمية.
فتح ثغرات لإتاحة تدفق الأموال
الفدرالي يقوم على ما يبدو «بمهمة لفتح ثغرات في كل سد يمنع تدفق الأموال»، بحسب ستيفن إينيس، المحلل لدى مجموعة «أكسيكورب».
ويضيف الخبير: «ويبدو حتما أن لديهم وسائل هائلة في حال اضطروا إلى القيام بذلك».
وفُقدت ملايين الوظائف خلال الجائحة، وأظهرت أرقام نشرت، الخميس، أن 17 مليون شخص خسروا وظائفهم في الولايات المتحدة وحدها منذ منتصف مارس.
وتأتي تدابير الطوارئ الأخيرة في وقت حذر صندوق النقد الدولي من أن 170 من أعضائه البالغ عددهم 180، سيسجلون تراجعا في دخل الفرد لديهم هذا العام.
تعليقات