لدى «تايلن بيغز» البالغة من العمر عشر سنوات، حوالي 1.5 مليون متابع على شبكات التواصل الاجتماعي بفضل مقابلاتها مع مشاهير الموضة والترفيه، وهو نشاط يزعج البعض وينطوي على مخاطر لكنها تقول إنها تعشقه.

«تايلن بيغز» في أسبوع الموضة الباريسي
تنزل الشابة الأميركية التي ترتدي ملابس من أشهر دور الأزياء ونظارات شمس كبيرة، من السيارة التي أقلتها إلى عرض ضمن أسبوع الموضة في باريس قائلة بقناعة «أنا أحب الموضة وأحب التعرف على أشخاص جدد» حسب وكالة «فرانس برس».

بالفيديو: الكلاسيكية تسيطر على مجموعة «مايكل كورس» لصيف 2024

يتبعها مصور في كل مكان ويراقبها والدها «جوش بيغز الذي تقدمه على أنه حارسها الشخصي، في الخلفية بعيدا عن الأنظار.

في السنوات الأخيرة، تغيّر عالم الموضة بشكل كبير بدفع من المؤثرين الذين أصبحوا أساسيين في هذا القطاع. باتوا ينشطون في سن صغيرة وعددهم يتزايد باستمرار، ويمكنهم إعطاء دفع حقيقي لمبيعات أي علامة تجارية.

كما أن المصممين باتوا يدركون ذلك ولم يعودوا يترددوا في إعطائهم أولوية الوصول حتى لو كان ذلك يعني الاستغناء عن وسائل الإعلام التقليدية.

تفاصيل إطلالة مي عمر الخضراء

لكن هذا العالم الغامض الذي يتراوح بين الإعلانات والترويج الذاتي ينطوي على مخاطر. في العام 2018، جرى رفع دعوى قضائية ضد الممثل والمؤثر على إنستغرام لوكا سابات من قبل شركة علاقات عامة في الولايات المتحدة لأنه لم يكن ينشر ما يكفي من الصور للنظارات الشمسية.

رموز البالغين
تقول عالمة نفس الأطفال الفرنسية كلير داهان «يمكننا أن نجد الأمر مسليا وظريفا، لكنني أجد أنه من المزعج رؤية طفل يعتمد رموز البالغين والإيماءات وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت».

قصة شهرة «تايلن بيغز»
لدى «بيغز» حوالى مليون متابع على تيك توك وحوالى 380 ألفا على إنستغرام. هي وجه مألوف في أسبوع الموضة في نيويورك أو ميامي بفضل المقابلات القصيرة التي أجرتها وصورها على طريقة شيرلي تمبل، الممثلة النجمة التي بدأت مسيرتها في طفولتها.

والدتها أنجليكا كالاد كولومبية وصلت إلى الولايات المتحدة في سن الثالثة عشرة. ولأنها شغوفة بالموضة بدأت بالتقاط الصور مع طفلتها البالغة آنذاك من العمر بضعة أشهر ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال «جوش» إن وجه تايلن الضاحك والممتلئ جذب انتباه المعلنين، وفي سن عام ونصف، ظهرت في صور لإعلان خط ملابس للأطفال.

هي الأم التي تدير شبكات التواصل الاجتماعي لابنتها من ميامي. وهي أيضا من تقوم بتدريس تايلن وأخويها الصغيرين. يؤكد الأب «نحن نأخذ المدرسة على محمل الجد، إنها أهم أولوية».

ويقول إن الفتاة بدأت دروسها في المنزل قبل شهر من العودة المدرسية في ميامي كي تتمكن من أخذ استراحة طويلة خلال أسابيع الموضة في ميلانو وباريس.

يضيف «الحقيقة هي أنني لست من أشد المعجبين بالنظام المدرسي، سواء العام أو الخاص. أعتقد أن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول التعليم المنزلي».

حين سُئل «جوش» ما إذا كانت ابنتهما تعمل وكأنها مؤسسة تجارية أجاب بهدوء، «الناس يرونها من خلال منظور الصور، لكن في الحياة الحقيقية هي طفلة أولا».

وماذا لو سئمت يوما ما المنصات؟ يقول والدها «سنغادر عالم الموضة فورا. ومن دون أي تردد».