اختارت إدارة مهرجان السينما الأوروبية في بيروت الفيلم الروائي الفلسطيني «3000 ليلة» للمخرجة مي مصري ليكون فيلم ختام الدورة الـ 22 من المهرجان الذي تتولى تنظيمه بعثة الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومراكزها الثقافية، وبرعاية معالي وزير الثقافة ريمون عريجي.

وتعرض دورة هذا العام من المهرجان التي تختتم فعالياتها 6 فبراير الجاري، 33 فيلمًا روائيًّا حديثًا من دول الاتحاد الأوروبي، أربعة أفلام كوميدية من كلاسيكيات السينما الأوروبية، فيلمًا روائيًا تكريمًا للنجم المصري الراحل عمر الشريف، وفيلمًا روائيًا في مناسبة مرور 400 سنة على وفاة شكسبير، بالإضافة إلى 12 فيلمًا قصيرًا من إخراج طلاب من 12 معهد سينما في لبنان، وفق بيان من الشركة الموزعة.

ويأتي اختيار «3000 ليلة» ليكون فيلم ختام المهرجان بعد الإقبال الكبير على مشاهدته خلال أسبوع إطلاقه في «سينما سيتي بنابلس» الفلسطينية.

الفيلم الذي من المقرر أن تتوسع عروضه في دور العرض بالعالم العربي، عُرض هذا الشهر في الولايات المتحدة الأميركية من خلال مهرجان «بالم سبرينغز» السينمائي الدولي في كاليفورنيا، ثم مهرجان السودان للسينما المستقلة.

وقبلها فاز «3000 ليلة» بـجائزة لجنة التحكيم في النسخة الثامنة من العروض الدولية لأفلام وتلفزيون المرأة بالولايات المتحدة الأميركية، ونال جائزة الجمهور في مسابقة نقطة الالتقاء بالدورة الـ60 من مهرجان بلد الوليد السينمائي في إسبانيا، حيث بلغ متوسط تقييم الجمهور للفيلم 4.297 من 5 نقاط، ووفقًا للبيان الرسمي الذي أصدره المهرجان، فقد تلقى فيلم «3000 ليلة» أكثر استقبال دافئ من الجمهور من بين أفلام المسابقة.

فيلم «3000 ليلة» إنتاج فلسطيني - فرنسي - لبناني بمشاركة الأردن والإمارات وقطر، وتقوم شركة «MAD Distribution» بتوزيعه في العالم العربي. ويروي الفيلم قصة معلمة فلسطينية تضع مولودها الأول في سجن إسرائيلي، فتواجه أصعب التحديات من أجل حماية ابنها والحفاظ على بصيص من الأمل.