نظم مجمع اللغة العربية بالقبة الفلكية، أمس السبت، احتفالية تكريمية للطبيب والمؤرخ عبدالكريم أبو شويرب احتفاء بجهوده في مجال التأليف والترجمة والتحقيق.

وتضمنت الاحتفالية التي قدمها د.عبدالله الزيات شهادات من أصدقاء أبو شويرب وتلاميذه وزملائه، إلى جانب ورقات بحثية عن مسيرته العلمية. 

وأشار د.عبدالحميد الهرامة رئيس المجمع إلى معرفته بالدكتور أبو شويرب كطبيب أطفال متميز وككاتب في مجال تاريخ الطب والتراث العلمي، ثم تطورت العلاقة بشكل أوسع من خلال المؤتمرات والندوات المحلية والدولية المعنية بالثقافة العربية والعلوم الإسلامية. 

إحياء التراث العربي 
ومن جانب آخر، أشاد الهرامة بجهود د.عبدالكريم كعضو في المجمع فيما يخص دراسته للمصطلحات العلمية والأدبية، وكذلك تحقيقه للكثير من أدبيات المجمع عبر إحياء التراث العربي الإسلامي في الفنون والعلوم، وعلاقة ذلك بالحضارات الأخرى.

وعُرضت بالاحتفالية مادة وثائقية سردت جانبا من رحلة د.عبدالكريم أبو شويرب الحياتية والعلمية، منذ دراسته في مجال الطب بين تركيا ولندن، ومساهماته المهنية والميدانية كمتخصص في طب الأطفال، ثم شغله منصب أول رئيس للجنة الطفولة والأمومة بليبيا، وتأسيسه للجمعية الليبية لتاريخ الطب، وترأسه عديد المؤتمرات في هذا المجال محليا وإقليميا.

- «الثقافة» ومجمع اللغة يحتفلان باليوم العالمي للغة العربية
- مجمع اللغة في طرابلس يحتفي بترجمة أعمال نيسين إلى العربية
- «مجمع اللغة» يكرم رواد الترجمة في يومها العالمي

وألقى الباحث علي الهازل كلمة المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية واصفا أبوشويرب من خلال اسمه بالكريم في عطائه العلمي مع ما يحمله من نضج معرفي في كتاباته، كما تتجلى بصمته في المركز من خلال ترجمته من اللغة العثمانية لعديد الوثائق ذات العلاقة بالتاريخ الليبي، إضافة إلى مساهمته في مناشطه الثقافية، والكتابة في دورياته.

رحلة صداقة.. و«دِقّة علمية» 
وتناول د.محمد أحمد الشريف رئيس جمعية الدعوة الإسلامية سابقا جانبا من رحلة صداقته مع د.أبوشويرب التي ترجع إلى منتصف خمسينات القرن الماضي، وكيف أسسا معا جريدة حائطية أثناء فترة الدراسة الثانوية، وملاحظته أن لأبي شويرب دقة علمية في النظر إلى الأشياء، حيث انعكس ذلك على حياته المهنية لاحقا. 

وأشار د.أكمل إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي سابقا في كلمة مسجلة إلى سنوات تعرفه على د.أبوشويرب قبل نصف قرن، وتعرف أبو شويرب على ملامح الأدب والتاريخ العثماني في بلده الأم تركيا عندما كان طالبا بكلية الطب بإسطنبول. 

وعدّد د.محمد السويحلي أمين عام المجلس العربي للتخصصات الطبية محطات تعارفه مع د.أبو شويرب، ومنها عندما كان الأخير طبيبًا في مستشفى الأطفال واصفا سمو معاملته للمرضى ومحاولته الاستفسار عن حياة المريض وتجميع ورصد أي معلومة للاستفادة منها في تشخيص حالته. 

وعلى الصعيد الأكاديمي، أشار السويحلي إلى تشجيع أبوشويرب على خوض تجربة المشاركة والتفاعل مع المحيط الإقليمي والدولي والدفع في اتجاه تبادل المعارف والخبرات والاطلاع على ماهو جديد في مجال الدراسة.

توثيق ورصد وبحث 
وقدم د.عبدالله مليطان في عرض مصور ملخصا لسيرة المعاجم الليبية في مجال الأدب بأنواعه وتفرد د.أبو شويرب في جانب التوثيق لتاريخ الطب دراسة ورصدا وبحثا.

وتوالت الورقات البحثية من جانب كل من د.محمد بلحاج نائب رئيس المجمع، والباحث عمار جحيدر، ود. الصديق بشير نصر، ود.محمد الأسود، حيث تناولت الورقات جوانب من جهود د.أبو شويرب كمترجم ومحقق في التراث واشتغاله على تقديم نماذج من سيرة الكتاب الطبي في ليبيا. 

وفيما تحدثت تقوى بن نافع حفيدة د.أبو شويرب عن علاقة جدها بالكتب والكتابة.

ولخص د.أبوشويرب، في كلمة ألقاها على الحضور في عدة نقاط، مساره الحياتي والعملي مع مهنة الطب والمحطات التي شكلت منعطفا في شخصيته كإنسان وكاتب وطبيب واشتباكه مع الكثير من الأسئلة حول واقع وتحولات هذه المهنة في ليبيا. 

وتوجت الاحتفالية بمنح المجمع درع الضاد لد.عبدالكريم أبوشويرب تقديرا وعرفانا بإسهاماته في مجال الطب والثقافة ممارسة وكتابة.

جانب من حضور احتفالية مجمع اللغة العربية بالطبيب والباحث عبدالكريم أبو شويرب. (بوابة الوسط)

جانب من حضور احتفالية مجمع اللغة العربية بالطبيب والباحث عبدالكريم أبو شويرب. (بوابة الوسط)

الباحث علي الهازل، (بوابة الوسط)

د.عبدالحميد الهرامة رئيس مجمع اللغة العربية. (بوابة الوسط)

د.عبدالكريم أبو شويرب يلقي كلمة أمام الحضور.(بوابة الوسط)

د.عبدالله مليطان. (بوابة الوسط)

د.محمد أحمد الشريف. (بوابة الوسط)

د.محمد بلحاج. (بوابة الوسط)

تقوى بن نافع حفيدة د.أبو شويرب. (بوابة الوسط)

أ.عبدالله الزيات مقدم الاحتفالية. (بوابة الوسط)