أقام بيت إسكندر للفنون والثقافة في المدينة القديمة بطرابلس، أمس السبت، حفلا تذكاريا للاحتفاء بالذكرى الخامسة لافتتاحه وتأسيسه. كما صاحب الحفل معايدة لمناسبة عيد الفطر المبارك.
وأقيم لهذه المناسبة معرض فني بفضاء بيت إسكندر يجسد تاريخ الألعاب الشعبية في ليبيا بعنوان «وقت للتسلية.. عدد سبع ألعاب الشعبية»، وأيضا شارك فنانون بعزف موسيقى على آلتي «الكمان» و«العود» بمشاركة وحضور نخبة من الكتّاب والفنانين والرسامين التشكيليين والمهتمين بالفنون والثقافة والتراث.
وألقى مدير بيت إسكندر للفنون، مصطفى إسكندر، كلمة لهذه المناسبة، أشار فيها إلى أهمية العمل الأهلي في دعم الفنون والثقافة، وكذا المقومات التي حاول بيت إسكندر أن يؤسس عليها مشروعه، وهي العنصر البشري والأفكار، وتمكنه خلال تجربته من تقديم نخبة من طلائع الإبداع الشبابي في الفن التشكيلي التي ستسهم لاحقا في تأثيث المشهد الفني بشكل عام.
- يت إسكندر في ذكرى تأسيسه الخامسة يستدعي «الألعاب الشعبية»
- بيت إسكندر يحتضن معرض «طين» للنحت والخزف
- بيت إسكندر يطلق جائزته في نسختها الثالثة
وجاءت لوحات «الألعاب الشعبية» في المعرض تحت إشراف الفنانين د. عبدالرزاق الرياني وعفاف الصومالي، ومشاركة الفنانين الشباب: د. ناصر أبو عجيلة، وجهينة شعبان، وخولة الخطري، ونهى فرحات، ومحمد العكرمي، وأسماء المسلاتي، وآية عبدالونيس.
مجتمع حافل بالطقوس الشعبية والتراثية
تضمنت الأعمال إطلالة على عالم الألعاب الشعبية مثل «شد الحبل، والغميضة، والعروسة، وتخطي الجرد، وفرارة السعف»، وهي محاكاة وجدانية لفضاء مجتمعي كان حافلاً بطقوسه الشعبية والتراثية، وتمثل تحفيزاً فنياً لمخيلة الجيل الحالي من الرسامين في تمثل واستنطاق هوية الأجيال السالفة التي تدور موضوعاتها بفترة ستينات القرن الماضي.
يذكر أن المعرض كان نتاج ورشة عمل امتدت لأكثر من سنة، بهدف نقل التجربة والمعرفة الفنية، وصياغتها على النحو الذي يمزج مفردات الحاضر بروح الماضي، والإفادة من تقنية الخطوط والألوان والأفكار في نقل تجليات الزمان والمكان.
تعليقات