اعتبر الكاتب البريطاني الأميركي سلمان رشدي في مقال نشرته مجلة فرنسية الخميس أن أدوات الذكاء الصناعي قد تشكل تهديدا لكتاب روايات الإثارة والخيال العلمي، لكنها تفتقر إلى الأصالة والفكاهة اللازمتين لتهديد عمل الروائيين المتمرسين.
وفي مقال مترجم إلى الفرنسية نشرته مجلة «لا نوفيل روفو فرانسيز» La Nouvelle Revue Francaise، قال رشدي إنه اختبر برمجية «تشات جي بي تي» ChatGPT عبر الطلب منه كتابة 200 كلمة بأسلوبه، وفقا لوكالة «فرانس برس».
ووصف النتائج التي حصل عليها من برمجية الذكاء الصناعي الشهيرة بأنها «كتلة من الهراء»، وكتب في المقال «لا يمكن لأي شخص قرأ صفحة واحدة من كتاباتي أن يظن أنني الكاتب، إنه أمر مطمئن».
-سلمان رشدي يكشف مقتطفات من كتابه الجديد
-مثقفون أميركيون يكرمون سلمان رشدي في نيويورك
ومع ذلك، رأى مؤلف كتاب «آيات شيطانية» الحائز جائزة بوكر الأدبية، أن أدوات الكتابة المولدة بالذكاء الصناعي يمكن أن تشكل تهديدا للكتاب من ذوي الأسلوب الأكثر تقليدية.
وقال «المشكلة هي أن هذه الكائنات تتعلم بسرعة كبيرة»، مضيفا أن هذا الأمر قد يكون مقلقا بالنسبة للكتاب في أنواع أدبية بينها الإثارة والخيال العلمي، حيث تكون الأصالة في الكتابة أقل أهمية، وقد يكون التهديد حادا بشكل خاص بالنسبة لكتاب السينما والتلفزيون.
وقال «بالنظر إلى أن هوليوود تعمل باستمرار على إنتاج نسخ جديدة من الفيلم نفسه، فمن الممكن استخدام الذكاء الصناعي لصياغة السيناريوهات».
و أصدر حكما قياسيا على مهارات «تشات جي بي تي»، إذ اعتبر أن النصوص المولدة بهذه البرمجية «لا تتمتع بأي أصالة» وكانت على ما يبدو «خالية تماما من أي حس دعابة».
وأمضى رشدي سنوات طويلة مختبئا بعد فتوى إيرانية بهدر دمه العام 1989 بسبب كتابه «آيات شيطانية» الذي اعتُبر مسيئا للإسلام.
وتعرض سلمان رشدي لعملية طعن أفقدته القدرة على استخدام عينه اليمنى خلال مؤتمر أدبي بمدينة نيويورك في أغسطس 2022.
تعليقات