أقيم، مساء أمس الخميس، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، حفل توزيع جوائز المؤسسة العربية الحديثة للفائزين بمسابقة «روايات مصرية»، تحت رعاية وزارة الثقافة.

وأقيمت الفعالية، بالتزامن مع ذكرى وفاة الناشر المصري وصاحب المؤسسة العربية الحديثة للنشر حمدي مصطفى، وتُعد تلك هي الدورة الأولى للمسابقة، التي أقيمت برعاية مصطفى حمدي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة.

وقال حمدي «المسابقة تأتي من واقع اهتمام المؤسسة بالشباب، واكتشاف المواهب ودعمها»، فيما قالت المستشارة الثقافية للمؤسسة نوال مصطفى، «إن المؤسسة أطلقت مسابقتها الأولى في خمسة أفرع، هي الرواية، والقصة القصيرة، وأدب الطفل، والسيناريو والحوار».

يذكر أن المسابقة أُعلن عنها في شهر أكتوبر العام 2022، حيث تكونت أمانة العامة لها من، مصطفي حمدي، نوال مصطفي، حسام البدراوي، أحمد مراد، سماح أبوبكر عزت.

إعلان أسماء الفائزين في فروع المسابقة
وجرى أعلان أسماء الفائزين وتوزيع الجوائز، حيث حصل على المركز الأول في فرع الرواية الكاتب محمد أحمد عن رواية «طعام الآلهة»، فيما حصل الكاتب علي محمد حامد على المركز الثاني عن رواية «حفار القبور، وفاز الكاتب السوداني محمد الفاتح بالمركز الثالث عن رواية «الصلاة في الظلمات».

وعن فرع القصة القصيرة حصد المركز الأول الكاتب د. مجدي مصطفى عن المجموعة القصصية «أن تفعل شيئا»، وجاء في المركز الثاني الكاتب أحمد محمد طوسون عن المجموعة القصصية «عصافير الرغبة»، وحصل الكاتب والباحث أشرف أيوب معوض على المركز الثالث عن المجموعة القصصية «زجاجة عطر فرنسي».

- بيت إسكندر يعلن الفائزين بجائزته في نسختها الرابعة
- مؤسسة «أريتي» تعلن نتيجة مسابقة «محترف الرواية الليبية»
- قاصة ليبية ضمن الفائزين بمسابقة «صاحبة الجلالة»

وحصل على المركز الأول في فرع السيناريو الكاتب طارق فتحي عزام عن سيناريو «رحلة الحاج عطاء السكندري في بلاد الإنجليز» وحاز المركز الثاني الكاتب طه حسين محمود عن سيناريو «شجرة الأمنيات»، بينما فاز الكاتب محمد سالم احمد سالم عبادة عن سيناريو «الناظرون إلى السماء».

وفي مجال أدب الطفل فاز الكاتب السوري ربيع مرشد بالمركز الأول عن رواية «دلال ونجمها الوهاج»، وحصلت الكاتبة ياسمين مجدي على المركز الثاني عن رواية «جيكة وأنتيكة»، وفازت بالجائزة الثالثة الكاتبة سمر طاهر عن «مطعم ببيت هالة».

مطبوعات المؤسسة أسهمت في تنشئة جيل من الكتاب
وعن المسابقة تحدث أمين لجنة المسابقة الروائي أحمد مراد عن ذكرياته مع الكاتبين د. نبيل فاروق ود. أحمد خالد توفيق، وهما من أشهر الكتاب الذين تعاملوا مع المؤسسة العربية للنشر، وذكر «أن الجميع تربوا على روايات مصرية للجيب، ومعظم الذين تقدموا للجائزة اكتسبوا شغفهم للكتابة من قرائتهم للأديبين الراحلين، وكيف أنه قام بمراسلة نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق في سن مبكرة، وكيف أثّر فيه هذا الجيل».

بينما قال الناقد والكاتب أحمد فضل شبلول «أعتقد أن هذه المسابقة الجديدة ولدت لتكون عملاقة، والدليل كثرة الأعمال التي شاركت بها من داخل وخارج مصر».

فيما عبر الفائز بالمركز الثاني فرع القصة الكاتب أحمد طوسون عن استيائه من «دعوة الكتاب الذين وصلوا إلى القائمة الطويلة إلى خشبة المسرح، ما سبب للبعض بعض الحرج»، بينما أشاد بالمسابقة والتنظيم وعن سعادته بالحصول على مركز ثانٍ.

الوقوف حدادًا على أرواح الضحايا
وفي لفتة إنسانية دعت لجنة تنظيم المسابقة الحضور للوقوف حدادًا على ضحايا الأحداث الأخيرة في الوطن كافة، وكان من ضمن المتسابقين الكاتب السوري مصطفى عبدالفتاح الذى قتل في زلزال تركيا، وأشادت اللجنة بعمله الإبداعى المُقدم للمسابقة وقررت نشره إيمانا منها بدور المبدع الذي «لا ينتهى بوفاته، بل يبقى أثره شاهدًا على إبداعه الأصيل».

وللكاتب السورى العديد من الإسهامات فى أدب الطفل، وفاز بعديد الجوائز ومنها جائزة مكتب التربية العربى لدول الخليج، وجائزة العودة لأدب الطفل عن مركز بديل الفلسطينى، وجائزة عبدالحميد شومان فى شعر الطفل، ولقد شارك قبل وفاته بمسابقة «روايات مصرية للجيب» (فرع أدب الطفل)، بعمله «جزيرة الكهف العجيب».