- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- الأربعاء 01 / مايو / 2024|
كتب الناقد الأستاذ (رياض إبراهيم الدليمي) يقول عن لوحات فنانتا التشكيلية الليبية (ريم المنير): «من عمق الألم يولد الأمل، ويشع الفرح أنوارا وأنجما تتلألأ في سماوات لوحات التشكيلية الليبية (ريم المنير) ومن بين ركام الحروب والأزمات والخوف والتشظي وصراع الهوية ينبعث الجمال بوصفه فنا ورسالة وإثبات وجود..».
تصوير الألم والوجع بألوان فضية وحركات تعبيرية
الحقيقة أنه أبرز من خلال رؤيته، وبالتأكيد خبرته، جمال لوحاتها ومعاني رموزها، وأسهب في وصف وتحليل لوحات كتصوير الألم والوجع بـ(ألوان فضية وحركات تعبيرية لليد والوجه للدلالة على أن هذه القيود سوف تنجلي ولن يطول مكوثها على رقبة المرأة لأن بجمالها الفضي النقي وبجمال فكرها وصبرها..). مبرزا صراعات الوجود الذي يعيشه عدد من الدول العربية بسبب الحروب والصراعات والانقسامات.
ريم المنير بصمة جميلة في التشكيل الليبي
ولكن تجربة الفنانة المبدعة، لم تبتدئ من 2008 لأنها إن اتجهت، نحو الفن والتشكيل منذ أن قررت اختياره منذ بدء مرحلتها المبكرة في ثانوية الفنون والإعلام بصبراتة سنة2001، أي منذ أن كان عمرها 17 سنة، فهي من مواليد23/8/1984، ومنذ ذلك التاريخ لم يهمش فنان ليبي أبدا، ظل المجال مفتوحا أمام المأخوذين بالفن والتشكيل.
وطوال سنواتها الطويلة التي أصبح فيها التشكيل مادة لدراستها، ومساحة لموهبتها قرابة 20 عاما، لم تكن ثمة حروب واقتتال ما بين الليبيين، صحيح أنها كانت فترة كافحت خلالها المرأة من أجل وجودها وحياتها، ولكنها لم تكبل بل مُنحت لها حرية وصلت حد ممارستها لقيادة الطائرات، وممارسة الأعمال العسكرية.
أريد فقط أن أقول إنه لم يكن هناك تهميش، بأي شكل من الأشكال للإبداع والفن الأنثوي، ولذلك كانت الفنانة ريم المنير إحدى أبرز المبدعات اللواتي تمكن من نيل مساحتها الحرة في التعبير عن الفن الأنثوي وإجادته باتقان، فمَن مِن المهتمين بالشأن التشكيلي في ليبيا لا يعرف البصمة الجميلة التي أثبتتها الفنانة ريم المنير في التشكيل الليبي، بعيدا عن أي أيديولوجيات.
فهي مثلما قال الأستاذ رياض الدليمي: «لوحات الليبية (ريم) عبارة عن مساحات لونية زاهية إذ تحاول أن تخلق من لوحاتها مادة ناطقة بجمال المرأة وذاتيها فتجعلها آلهة مقدسة في تكوينها الأنثوي الوظيفي»، وإن اللوحة لديها «أنثى اتسمت مفاتنها وملامحها وتكوينها بالسمو الجمالي الإلهي فزينت عنقها ووجها وصدرها بألوان وظلال وبؤر اشعاع فضي وذهبي وحولت جسدها مزارا ومقاما تحج إليه الورود والفراشات.».
بقي أن نعرف أن الفنانة الليبية (ريم المنير كُرناف) من مواليد صبراتة في 23/ 8 / 1984. التحقت بثانوية الفنون والإعلام بصبراتة في 2001 ، ثم تخرجت في قسم الفنون التشكيلية بكلية الآداب بصبراتة، نالت درجة الماجستير في الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية سنة 2016.
قامت بمشاركة فعالة في العديد من المناشط منذ بدايات دراستها، حتى الآن وهي تمارس عملها كعضوة هيئة التدريس بقسم الفنون بكلية الآداب بجامعة صبراتة، بتخصص دقيق في الرسم والتصوير. أشرفت على معرض سنوي سنة 2019 عنوانه «بصمة» ما بين كليتي الآداب بصبراتة وكلية تيجي. وتشرف على أعمال مشاريع تخرج طالبات شعبة الرسم والتصوير.
تعليقات