المطربة الليبية أسماء سليم أحد أهم الأصوات التي رافقت ثورة 17 فبراير بصحبة العديد من الأصوات التي كانت تصدح في سماء ميادين الحرية في ذلك الوقت.
وفي أثناء تواجدها في طرابلس وبتنسيق من الفنان المصور محمد كرازة وباستضافة منه التقتها "بوابة الوسط" وتوقفت عند أهم محطاتها الفنية.
في البداية أكّدت أسماء أنه بعد ثلاث سنوات من الثورة الليبية ثقتها في الشعب الليبي قائلة: "أشعر بقدر كبير من التفاؤل لأننا دفعنا دماءً غالية، ومن خلال بوابتكم أحب أن أتوجه بالشكر للشعب التونسي الذي ساندنا بكل ما يملك".
البدايات وابنتي مريم
كشفت أسماء أن بداياتها كانت مع النشاط المدرسي في ليبيا عن طريق العزف، وانتقلت بعدها إلى تونس حيث البداية الحقيقية التي تعتبر منعطفًا مهمًا في مشوارها الفني عندما تزوجت من الملحن التونسي محمد صالح الحركاتي الذي أوصلها إلى أهم المهرجانات التونسية مهرجان "قرطاج" و"الأغنية التونسية" وكذلك "بنزرت" و"صفاقس" و"جربة".
وأضافت: "بعد أن رزقت بابنتي مريم تفرغت لها بضعة سنوات، لم أشارك في أي مشروع غنائي، وعدت للعمل على مشروع ألبوم غنائي بالتعاون مع الشاعر عثمان مسعود من خلال شركة (الأوائل) ولاقى الألبوم صدى طيبًا في السوق الليبي والتونسي".
صياغة التراث
تابعت أسماء: "حاولت إعادة صياغة التراث بصورة معاصرة اعتمادًا على الموروث الشعبي وتراثنا الليبي من خلال ألبوماتي (هذا شنو)، إذ تصدرت أغنية (غريبة) المبيعات وبعدها ألبوم (حول حول) الذي ضم 11 أغنية متنوعة، ورافقت هذه الألبومات خروجي ولموسمين في برنامج (الجلسة) من خلالها تعرف علي الجمهور الليبي أكثر، وكان بعدها ألبوم (يلعب بالنار) الذي لاقى صدى طيبًا أيضًا وكان حظه لا يختلف عن الألبومات التي سبقته".
التحاقي المبكر بثورة فبراير رغم خطورتها حقّق لي حضورًا في المشهد الفبرايري
وتسترسل أسماء بقولها: "التحاقي المبكر بثورة فبراير رغم خطورتها حقّق لي حضورًا في المشهد الفبرايري... كانت أعمالي التي أنتجتها قناة (توباكتس) مرافقة للثورة واحتفالاتها قبل وبعد التحرير التي كانت من أهمها (ليبيا نادت وارفع راسك فوق واحرق ودمر)، كما دعيت للدوحة حيث شاركت في مهرجان احتفالي للجالية الليبية بصحبة فنانين ليبيّين أمثال أيمن الهوني وصلاح الغالي وفنانين قطريين مثل علي عبدالستار وعبود خواجة وغانم شاهين".
وأضافت: "التقيت الموسيقار ناصر المزداوي الذي غنيت له أغنية (أصلك ليبي) بصحبة الفنان وائل البدري حيث كانت تجربة مميزة، ومن التجارب المميزة أيضًا مع الفنان الصديق مخلوف في أغنية (الإنسان) بصحبة الفنان محمد عثمان ومن كلمات الشاعر فرج المذبل".
وتابعت: "بعد ذلك أنجزت عملاً فنيًا بصحبة مجموعة من الفنانين من إنتاج قناة (فزان)؛ حيث تم تصويره تليفزيونيًا في ثلاثة أجزاء. هذا العمل لم يتم تسويقه إلى الآن، ربما يبث من خلال قناة (العاصمة) التي أبدت استعدادها لذلك".
وعن الجديد في مشوارها الفني قالت: "أعمل على مشروع غنائي جديد من ألحان الفنان عبدالمجيد حقيق ومن كلمات محمد الدنقلي، تقول كلماته (ماتضحكليش من غادي .. بهالشكل اللي مش عادي.. انخاف نلفت عيون الناس .. ويعتبروني أنا البادي".
تعليقات