أعلنت الهيئة الدستورية لتنظيم الإعلام السمعي والمرئي في تونس، اليوم الأربعاء، إغلاق قناتَي تلفزيون وإذاعة خاصة، كانتا تبثان دون تراخيص قانونية.

وقالت الهيئة في بيان نقلته وكالة «رويترز»، إن «أعوان المراقبة التابعين للهيئة» حجزوا الأربعاء تجهيزات البث لقناتي «الزيتونة» و«تونسنا» و«إذاعة القرآن الكريم»، وذلك «لارتكابها مخالفة البث دون إجازة (ترخيص قانوني)»، و«عدم امتثالها لدعوة الهيئة بالتوقف التلقائي».

وأشارت الهيئة إلى أن قناة «الإنسان» وإذاعتيْ «نور إف إم» و«إم إف إم» غير المرخصة «توقفت تلقائيًا عن البث إلى حين البت في ملفاتها». وقناتا «الزيتونة» و«الإنسان» و«إذاعة القرآن الكريم» و«نور إف إم» وسائل إعلام محسوبة على الإسلاميين.

وذكرت الهيئة في بيانها أنها قررت منذ الثاني من يوليو الحالي «حجز تجهيزات البث لكل قناة تلفزيونية أو إذاعية غير حاصلة على إجازة». وقال رئيس الهيئة نوري اللجمي إن الهيئة طلبت منذ سبتمر 2014 من القنوات والإذاعات المذكورة تسوية أوضاعها القانونية لكنها لم تمتثل للأوامر.

وقرر رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة، في يوليو 2014 «الغلق الفوري للإذاعات والقنوات غير المرخصة، والتي تحولت منابرها الإعلامية إلى فضاءات للتكفير والدعوة إلى الجهاد»، وفق بيان لحكومته. واتخذ مهدي جمعة القرار إثر مقتل 15 عسكريًا يوم 16 يوليو 2014، خلال هجوم مسلح نفذه جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة على نقطتي مراقبة تابعتين للجيش التونسي في جبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر.

واستحداث الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في الثالث من مايو 2013 بهدف تنظيم المشهد الإعلامي السمعي والمرئي في تونس.