قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لسد الفجوات و«إتمام اتفاق» وقف إطلاق النار في غزة، مضيفًا أن مطالب حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» ليست كلها مقبولة.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال بلينكن إن الولايات المتحدة راجعت الاقتراحات التي قدمتها «حماس» الثلاثاء، مضيفًا أن «بعض التغييرات قابلة للتنفيذ، والبعض الآخر ليس كذلك».

وشدد بلينكن على أن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن أفضل فرصة على الطاولة لإنهاء المعاناة في غزة، و«يضمن إطلاق المحتجزين ووضع مسار لإنهاء الحرب». وأردف أنه «كان على حماس القبول بالمقترح المطروح كما هو»، مؤكدًا أنه «إذا تمسكت الحركة بخيار الرفض فسيكون واضحًا أنها اختارت الحرب».

بلينكن: واشنطن ستقدم «أفكارًا ملموسة» بشأن غزة ما بعد الحرب
وقال بلينكن الأربعاء إن واشنطن ستقدم «أفكارًا ملموسة» بشأن غزة ما بعد الحرب، في الوقت الذي تضغط فيه على «إسرائيل» من أجل وضع خطة، وأضاف أن الولايات المتحدة ستقدم «في الأسابيع المقبلة ... عناصر رئيسية لخطة اليوم التالي، بما في ذلك أفكار ملموسة إزاء كيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار».

-  الولايات المتحدة «تدرس» رد «حماس» على مقترح الهدنة في غزة
-  «حماس» و«الجهاد الإسلامي»: ردنا يدعو إلى «وقف تام للعدوان المتواصل على غزة»

يأتي ذلك بينما تتواصل مساعي الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) من أجل الدفع نحو التوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد تسلم رد الحركة أمس. وسلم وفد مشترك من حركتي حماس والجهاد، مساء أمس للوسطاء في قطر أثناء لقاء مع رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رد الفصائل، مع إعلام القاهرة بتفاصيله.

3 مراحل لخطة بايدن
والمقترح الذي أعلن عنه بايدن سابقًا، مؤكدًا أن إسرائيل أعدته، تضمن 3 مراحل من أجل وقف النار في غزة وتبادل الأسرى بين الطرفين.

ففي المرحلة الأولى يلتزم الجانبان حماس وإسرائيل بوقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق بعض الأسرى من النساء والمسنين، وإعادة رفات بعض الأسرى.

في حين تتضمن المرحلة الثانية وقفًا دائمًا للأعمال العدائية مقابل إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من كامل القطاع. على أن تبدأ خلال المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات، وإعادة رفات أي أسير إسرائيلي لا يزال في غزة.