Atwasat

«نيويورك تايمز» تكشف كواليس اتفاق الهدنة بعد موافقة «حماس»

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام الثلاثاء 07 مايو 2024, 11:50 صباحا
القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام

كشفت مصادر أميركية وعربية أن مقترح الهدنة الذي أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها عليه، مساء أمس الإثنين، ينطوي على وقف إطلاق النار 42 يوما مع إطلاق عدد من الرهائن الإسرائيليين من النساء وكبار السن.

ونقلت جريدة «نيويورك تايمز»، أمس الإثنين، عن مصادر أميركية أن «المقترح لتبادل الرهائن والأسرى ووقف إطلاق النار يحمل تغييرات لفظية بسطية، مقارنة بمقترح أميركي سابق، أجراها المفاوضون العرب بعد التشاور مع رئيس مكتب التحقيقات المركزية الأميركي، ويليام بيرنز».

وأوضحت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم كشف أسمائها، أن «المقترح الأخير يحمل جملة أساسية، وهي إرساء الهدوء المستدام في نهاية المطاف، وهو مصطلح وافقت الأطراف جميعها على قبوله».

رد جدي من «حماس» والكرة في ملعب «إسرائيل»
وأكدت المصادر التي تحدث إلى «نيويورك تايمز» أن «رد حركة حماس على المقترح كان جديا للغاية، والأمر الآن متروك للجانب الإسرائيلي، للموافقة على المقترح»، مضيفة أن المقترح يشمل إطلاق رهائن من النساء وكبار السن ومن بحاجة إلى رعاية صحية مقابل وقف إطلاق النار 42 يوما، وإطلاق عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين.

- مسؤول في حماس: الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي
- واشنطن: ندرس رد حماس بشأن الهدنة ونحض على عدم مهاجمة رفح
- «فرانس برس»: أجواء من البهجة وإطلاق نار في الهواء في رفح بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة

وكان الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إطلاق 33 رهينة. لكن من غير الواضح عدد النساء وكبار السن الذين ما زالوا أحياء في غزة، حسب «نيويورك تايمز».

وقالت المصادر: «الاتفاق ينقسم إلى ثلاث مراحل من الإجراءات المتبادلة، على أن يعمل الطرفان خلال المرحلة الثانية صوب تحقيق هدوء مستدام، يشمل إطلاق مزيد من الرهائن». غير أن اثنين من المصادر أوضحا أن «الطرفين يختلفان بشدة حول تعريف جملة (هدوء مستدام)».

مصطلح يهدد بنسف الاتفاق
وقال مسؤول من الشرق الأوسط: «حماس تعد مصطلح (هدوء مستدام) التزاما بإنهاء للحرب، ووقف إسرائيل عملياتها العسكرية وسحب قواتها من غزة. لكن توقع مسؤولون أن يعارض رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، هذا المفهوم».

وأضاف: «الأطراف المتفاوضة اتفقت على مصطلح الهدوء المستدام قبل أسابيع، بعد أن اعترضت إسرائيل على أي إشارة إلى وقف دائم لإطلاق النار».

وردا على المقترح، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال أن «المقترح الجديد لا يلبي مطالب إسرائيل. لكن سنرسل وفدا إلى المحادثات أملا في التوصل إلى اتفاق».

ومن المقرر أن تستضيف القاهرة، اليوم الثلاثاء، جولة جديدة من المحادثات تهدف إلى التفاوض على التعديلات التي قدمتها «حماس»، حسبما أفاد مسؤول أميركي.

وقد أعلنت وزارة الخارجية القطرية مشاركة وفد قطري في محادثات الثلاثاء، معربة عن «الأمل في أن تتوج هذه المحادثات بالتوصل إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتبادل الرهائن والأسرى، وحل مستدام يضمن تدفق المساعدات إلى كل أنحاء غزة».