أوقف 16 شخصا في إطار التحقيق حول هجوم عنيف شنه مسلحون من حركة الشباب على فندق في مقديشو في منتصف مارس الماضي، على ما أعلنت وكالة الاستخبارات الصومالية.

وكتبت وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية عبر منصة «إكس»، ليل السبت «بعد تحقيق معمق نجحت القوى الأمنية في إلقاء القبض على عناصر الشبكة المسؤولة عن الهجوم الإرهابي على فندق إس واي إل (SYL) وتوقيف 16 مشتبها فيهم من بينهم العقل المدبر عبد الناصر ضاهر نور»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وقتل ثلاثة أشخاص خلال الهجوم الذي نفذه مقاتلون من حركة الشباب في 14 مارس، واستمر 13 ساعة على فندق «SYL» القريب من فيلا صوماليا، المنطقة الخاضعة لإجراءات أمنية صارمة وتضم مقر الرئاسة ومكاتب رئيس الوزراء.

هجوم جديد على قاعدة عسكرية
وقتلت القوى الأمنية كذلك خمسة مهاجمين بحسب الشرطة.

وأكدت وكالة الاستخبارات أن «العدالة ستتحقق أمام المحاكم».

والهجوم على الفندق وضع حدا لفترة من الهدوء النسبي في هجمات حركة الشباب.

والسبت نفذت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، هجوما جديدا على قاعدة عسكرية قرب مقديشو ما أسفر عن سقوط ضحايا على ما افاد مسؤولون عسكريون.

وتخوض حركة الشباب تمرداً منذ أكثر من 16 عاماً ضد الحكومة، بهدف إطاحتها وفرض الشريعة الإسلامية، وكثيرا ما تستهدف الحركة فنادق يقصدها مسؤولون صوماليون وأجانب.

وجود قوي في مناطق ريفية شاسعة
ورغم دحر مسلحيها من العاصمة ومن المدن الرئيسية في 2011-2012، ما زالت حركة الشباب، تحتفظ بوجود قوي في مناطق ريفية شاسعة في وسط البلاد وجنوبها، من حيث تنفذ بانتظام هجمات على أهداف أمنية وسياسية ومدنية.

- الشرطة الصومالية تعلن مقتل 3 أشخاص وإصابة 27 في هجوم حركة الشباب

وأطلقت الحكومة المركزية هجوما واسعا ضد الحركة في صيف العام 2022، شاركت فيه عشائر محلية مسلحة، لكنه شهد انتكاسات رغم تحقيقه مكاسب في الفترات الأولى.

وتمكّن الجيش الصومالي والفصائل المتحالفة معه، من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في وسط البلاد بدعم من قوة الاتحاد الإفريقي وضربات جوية نفّذتها الولايات المتحدة. لكن هذا الزخم تراجع في الأشهر الأخيرة.