أضرم جندي أميركي النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن مساء أمس الأحد، احتجاجا على الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال بدعم من الولايات المتحدة، مرددا: «فلسطين حرة».

وسار الجندي أرون بوشنيل بهدوء في شارع السفارة، وهو يرتدي زيه العسكري، حتى وصل أمام بابها ثم قال «عضو نشط في القوات الجوية الأميركية ولن أكون متواطئًا بعد الآن في الإبادة الجماعية»، حسب ما شاركته الصحفية الأميركية تاليا جين على حسابها بموقع «إكس».

وأضاف: «أنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي شديد.. لكن مقارنة بما شهده الناس في فلسطين على أيدي مستعمريهم، فإن الأمر ليس متطرفا على الإطلاق، وهذا ما قررت طبقتنا الحاكمة أنه سيكون طبيعيا»، ثم أشعل النيران في جسده مكررا عدة مرات «فلسطين حرة».

«واشنطن بوست» تؤكد صحة الواقعة
وأكدت جريدة «واشنطن بوست» صحة الواقعة، مشيرة إلى تعرض الجندي لإصابات شديدة، فيما لم يلحق الأذى بأحد آخر.

وقالت الناطقة باسم القوات الجوية روز إم رايلي في رسالة إلى «واشنطن بوست»، إن الجندي موجود في الخدمة بالقوات الجوية، ولن تقدم أي معلومات أخرى عن عمله.

بث مباشر للواقعة
واستخدم بوشنيل حسابه على منصة «توتش» لبث الواقعة مباشرة، قبل أن تحذف المنصة مقطع الفيديو في وقت لاحق.

ووفقا لموقع «إيكونوميك تايمز»، سعى الجندي للحصول على بكالوريوس العلوم في هندسة البرمجيات في جامعة نيو هامبشاير، وكان يبحث أيضًا عن برامج «SkillBridge» لنقل مهاراته إلى المجال الوظيفي لهندسة البرمجيات.