أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان عن قلق واستنكار القاهرة لاتساع رقعة التوترات العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر، لافتًا إلى أن ذلك يُؤثر سلبًا على مصالح العديد من الدول، ومن ضمنها مصر، نتيجة «ما تشكله من تهديد لحركة الملاحة الدولية في هذا الممر الملاحي الدولي المهم والاستراتيجي».

وتشن جماعة أنصار الله (الحوثيون) هجمات تستهدف السفن المتجهة إلى موانئ سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، في محاولة للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعلى إثرها شكلت الولايات المتحدة تحالفا عسكريا بحريا لتأمين حركة الملاحة، متهمة إيران بالوقوف وراء نشاط الجماعة اليمنية المرتبطة بطهران.

وفي بيان صادر عن الخارجية المصرية اليوم الخميس، قال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير أحمد أبوزيد، إن سامح شكري تلقى اتصالاً هاتفيًا من حسين عبداللهيان.

وأضاف الناطق أن الوزيرين تناولا بشكل مستفيض التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والأوضاع الإنسانية الكارثية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع، الأمر الذي يستلزم العمل على محاور متوازية تستهدف التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، وحشد الجهود الدولية لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى معالجة جذور الأزمة المتمثلة في استمرار القضية الفلسطينية دون حل ودون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على مدار عقود طويلة.

- قناة السويس تؤكد جاهزيتها للتعامل مع الأزمة الطارئة في البحر الأحمر

شكري يطلع عبداللهيان على جهود بشأن قطاع غزة
وأضاف أبوزيد أن شكري أطلع نظيره الإيراني على الجهود التي تبذلها مصر من أجل محاولة الوصول إلى تهدئة تحقن دماء الفلسطينيين، وتسمح بإدخال المساعدات بشكل مستدام يلبي احتياجات القطاع.

وأكد وزير الخارجية المصري وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 والمتضمن إنشاء آلية برعاية الأمم المتحدة لتسريع ومراقبة عملية إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف البيان أن الوزير المصري أعرب خلال الاتصال عن قلق بلاده البالغ من اتساع رقعه الصراع في المنطقة، والذي ألقى بظلاله بشكل سلبي وخطير على سيادة واستقرار عدد من الدول العربية، وهو الأمر الذي ينذر بعواقب خطيرة على المنطقة والسلم والأمن الدوليين، مشددًا على أن اتساع رقعة ونطاق الصراع لا يصب في مصلحة أي طرف، ويؤثر سلبًا على المساعي المبذولة لحلحلة الأزمة.

مصر تنقل لإيران استنكارها التوترات العسكرية في البحر الأحمر
كما أعرب شكري عن «قلق واستنكار مصر لاتساع رقعة التوترات العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر، والتي تؤثر سلباً على مصالح العديد من الدول، ومن ضمنها مصر، نتيجة ما تشكله من تهديد لحركة الملاحة الدولية في هذا الممر الملاحي الدولي المهم والاستراتيجي».

وأردف الناطق أن وزيري خارجية مصر وإيران أكدا رفضهما الكامل لأية مخططات أو إجراءات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، واتفقا على تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسمح بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ودخول المساعدات.