سلّم وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، الرئيس الأريتري أسياس أفورقي رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وناقشا التحديات المرتبطة بأمن البحر الأحمر.

جاء ذلك في بيان للناطق باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، على «فيسبوك».

وقال أبو زيد إن الوزير شكري سلّم الرئيس الأريتري خلال زيارته إلى العاصمة أسمرا، رسالة من السيسي «تتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في كافة المجالات».

ونقل البيان عن أفورقي تقديره لمبادرة السيسي بإيفاد وزير خارجية مصر إلى أسمرا برسالة، مشيراً إلى تطلع بلاده لاستمرار التعاون مع مصر لتعزيز الشراكة على المستوى الثنائي، وتكثيف آليات التشاور والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة.

- 18 شركة شحن تغير مسار سفنها حول أفريقيا بسبب هجمات البحر الأحمر

وأوضح أبو زيد، أن الجانبين ناقشا عدداً من مشروعات وبرامج التعاون المشتركة في مجالات البنية التحتية والصحة والتدريب ونقل الخبرات، بالإضافة إلى الموضوعات المرتبطة بالقارة الأفريقية والتطورات في منطقة القرن الأفريقي.

وأكد شكري حرص مصر على دعم عوامل الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة، «الأمر الذي يتطلب تعزيز آليات التعاون والتنسيق الإقليمي من منظور شامل يحقق مصالح الجميع».

مناقشة التحديات المرتبطة بأمن البحر الأحمر
وتناول اللقاء التحديات الراهنة في كل من الصومال والسودان، وتأثيرها على استقرار والسلامة الإقليمية لدول المنطقة، بحسب بيان الخارجية المصرية.

وأردف أبو زيد أن اللقاء تطرق إلى التحديات المرتبطة بأمن البحر الأحمر، حيث أكد شكري «أهمية تعزيز التعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر باعتبارها صاحبة مصلحة رئيسية في استقرار الإقليم وسلامة الملاحة البحرية في هذا المرفق التجاري الدولي الاستراتيجي».

مصر تحذر من مخاطر اتساع رقعة الصراع
وأعاد شكري التذكير بتحذير مصر من مخاطر اتساع رقعة الصراع نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما بدأت شواهده تظهر بجلاء مع امتداد فترة الأزمة دون القدرة على التوصل لوقف لإطلاق النار.

كما استعرض شكري تقييم مصر للأوضاع المتدهورة في قطاع غزة ومجمل الجهود والاتصالات التي تقوم بها مصر على كافة المستويات من أجل وقف الاعتداءات الجائرة ضد الشعب الفلسطيني، والعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى أبناء القطاع.

مصر تجدد رفضها محاولات تهجير سكان غزة
وجدد وزير الخارجية رفض مصر الكامل لأية محاولات لتهجير أو تشجيع سكان القطاع على ترك أرضهم، معتبراً أن «أية إجراءات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية هي محاولات يائسة ومحكوم عليها بالفشل».

وزير الخارجية المصري سامح شكري يلتقي الرئيس الأريتري أسياس أفورقي، الخميس 11 يناير 2024 (الخارجية المصرية)