اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب «المجازر الوحشية» للتغطية على «هزيمتها المدوية» في الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر المنصرم.
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة في خطاب متلفز «نؤكد للعدو الصهيوني ... أن محاولاتهم البائسة للتغطية على فشلهم بارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل بكل خسة ونذالة لن ينقذكم من الهزيمة المدوية في طوفان الأقصى». وأكد هنية «لن ينعم الإقليم أو خارجه بالأمن والاستقرار طالما لم تتحقق حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة».
نتنياهو أحد أهم أسباب الحرب
وأضاف، خلال كملة له، أن كتائب القسام تخوض بكل جدارة واقتدار المعركة، وترسم خارطة الوطن بدمائهم الزكية. وأكد هنية أن هذه المعركة هي معركة مصيرية بين من يؤمن بالتسامح والسلام الإنساني والتعايش الحضاري وبين النازيين الجدد، الذين تدعمهم قوى استعمارية تدوس كل القيم من أجل مصالحها وعقليتها الدموية.
- حماس تعلن إطلاق أسرى أجانب «خلال الأيام القادمة»
- بينهم 3648 طفلا.. 8796 شهيدا جراء العدوان على غزة
وأوضح أن هذه الحرب أحد أهم أسبابها هو نتنياهو الذي يقود مجموعة يمينية عنصرية فاشية ولا يفكر إلاَّ في كيف ينقذ نفسه وأسرته من السجن والمحاسبة حتى ولو كان على حساب تدمير المنطقة برمتها.
وقال هنية: «نتنياهو لا مانع لديه من حرق الأخضر واليابس في الإقليم وخارجه لينقذ نفسه والمتطرفين من حوله لا سيما أننا أبلغنا الوسطاء بضرورة وضع حد لهذه المجازر والإبادة الجماعية فورًا». وأضاف: «قدمت الحركة تصورًا شاملا يبدأ بوقف العدوان الإجرامي، وفتح المعابر مرورا بصفقة تبادل الأسرى وانتهاءً بفتح المسار السياسي لقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير؛ ولكن نتنياهو يماطل ويخدع جمهوره بوعود زائفه لن نسمح له بتحقيقها».
فيديوهات صادمة للعدو الإسرائيلي.
وأكد أن كتائب القسام ستنشر فيديوهات صادمة للعدو الإسرائيلي. وحيا هنية «كل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم على وقفتهم التاريخية في دعم شعبنا الفلسطيني وغزة الصامدة. كما حيا جبهات المقاومة المساندة وخاصة في لبنان والعراق وسورية واليمن على موقفها المتقدم والمعلن؛ ونجدد التأكيد على مطالبة شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم بالاستمرار في حراكهم المتواصل بالشوارع حول العالم، والتي أبهرت كل المراقبين وأظهرت مكانة فلسطين وقضيتها العادلة في قلوب الملايين».
غزة تواجه الإبادة
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الناجون من القصف حتى الآن يعانون أوضاعا إنسانية كارثية. وأكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 8796 منذ بدء العدوان الإسرائيلي. ويؤكد مسؤولون في الأمم المتحدة وجود أكثر من 1.4 مليون من السكان المدنيين في غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة بلا مأوى.
تعليقات