قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير، موضحا أن النظام الصحي على وشك الانهيار والمشارح مكتظة بالجثث، فضلا عن أزمة المياه في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأضاف غوتيريس، قبيل اجتماع لمجلس الأمن بشأن التصعيد بين قوات الاحتلال والجانب الفلسطيني، الجمعة: «حتى الحروب لها قواعد»، داعيا إلى حماية المدنيين «الذين لا يجوز أيضا استخدامهم دروعا»، وفق وكالة «فرانس برس».
كم عدد ضحايا غزة حتى الآن؟
وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة إلى 1900 قتيل، بينهم 614 طفلا و370 سيدة، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس مساء الجمعة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الضربات المتواصلة أدت إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 1900 شخص، وإن 7696 شخصا أصيبوا خلال ستة أيام من الهجوم الإسرائيلي العنيف على القطاع.
تل أبيب تسعى إلى تهجير سكان غزة.. وتعليقات دولية على هذا الاتجاه
قبل ذلك، دعا غوتيريس سلطات تل أبيب إلى تجنب وقوع كارثة إنسانية، بعد دعوات أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أكثر من مليون فلسطيني، لمغادرة شمال قطاع غزة.
واعتبر الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن إخلاء شمال غزة مهمة صعبة، قائلا: «إنهم مليون شخص في محيط حضري شديد الكثافة السكانية. إنها بالأساس منطقة معارك، وبالتالي لا أعتقد أن أحدا يقلل من تقدير التحدي القاضي بتنفيذ هذا الإخلاء».
كما ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، بالأمر الإسرائيلي بإخلاء جميع المدنيين من مدينة غزة، معتبرا أنه «غير مقبول».
السعودية تطلب منع حدوث كارثة وترفض التهجير بشكل قاطع
بدورها، أكدت السعودية رفضها القاطع دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها استمرار استهداف المدنيين العزّل هناك، مطالبة بسرعة التحرك، لوقف أشكال التصعيد العسكري كافة ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية.
كما دعا بيان للخارجية السعودية إلى توفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة، ولا سيما أن حرمانهم من هذه المتطلبات الأساسية يُعد خرقا للقانون الدولي الإنساني، ويفاقم من عمق الأزمة والمعاناة التي تشهدها تلك المنطقة.
تعليقات