أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أعمال العنف في قطاع غزة و«إسرائيل» وصلت مستوى لم نشهده منذ سنوات عديدة، محذرة من احتمالات التصعيد بشكل أكبر، ما يعني مزيدًا من الألم والمعاناة لجميع الأطراف.

وحذرت في بيان على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء من كارثة إنسانية قد تنشأ بلا شك بدون وقف فوري لأعمال العنف، وقالت: «تصعيد الخطاب الحربي سيؤدي إلى معاناة أكبر بين المدنيين. تتواجد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بصفة دائمة في إسرائيل والأراضي المحتلة منذ العام 1967، ولطالما شهدت تداعيات القتل المدمر للمدنيين الذي يؤدي إلى مزيد من دوامات العنف والكراهية».

وذكرت أنه «في خضم أعمال العنف المدمرة والقتل العمد للمدنيين وتفجير الأحياء السكنية، هناك علامات مثيرة للقلق تتمثل في عدم سماع سوى القليل من الأصوات الداعية إلى وقف التصعيد».

المدنيون يدفعون الثمن الأكبر
وقالت لجنة الصليب الأحمر: «يدفع المدنيون دائمًا الثمن الأكبر في الصراع. في هذه اللحظة الحرجة، نحث الأطراف كافة على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، واتخاذ أي خطوات ضرورية لمنع تعرض المدنيين لمزيد من الأذى. على جميع الأطراف ضبط النفس، وحماية أرواح وممتلكات المدنيين».

وشددت على ضرورة تجنب استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه، محملة السلطات مسؤولية ضمان وصول المدنيين إلى الاحتياجات الأساسية مثل المياه والغذاء والرعاية الصحية بغض النظر عن الحصار العسكري.

ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 1055
قصف إسرائيلي على الجامعة الإسلامية في غزة
صور جوية تظهر دمارًا هائلًا في غزة جراء استهدافها بالقصف الإسرائيلي (شاهد)

وأعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش عن «القلق المتزايد بشأن العائلات التي فقدت الاتصال مع ذويها»، وقالت: «الوضع مدمر.. مستعدون لفعل أي شيء لتقديم المساعدة، بما في ذلك دورنا في الوساطة المحايدة».

ودعت إلى ضمان حرية وصول العاملين في المنظمات الإنسانية لمساعدة العائلات المتضررة، مؤكدة على ضرورة عدم استهداف المنشآت الطبية والعاملين في المجال الطبي.

ولفتت اللجنة الدولية إلى أنها قدمت مساعدات إنسانية ومعدات طبية طارئة إلى مستشفى في قطاع غزة، وتواصل العمل مع السلطات المحلية لتعريف المفقودين. كما تؤكد استعدادها المساعدة في لم شمل العائلات بذويهم، وتحديد مصير المفقودين، وإجلاء المصابين بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأشارت إلى أنها تواصلت مع جميع الأطراف لتذكيرهم بالتزاماتهم ومسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، وفي تواصل مستمر لتنسيق الاستجابة الإنسانية.