أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، مرسوماً دستورياً قضى بحل قوات الدعم السريع.
وذكرت الصفحة الرسمية لمجلس السيادة الانتقالي في السودان على «فيسبوك»: «الفريق أول ركن البرهان وجه القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، والأمانة العامة لمجلس السيادة، والجهات المعنية الأخرى بوضع القرار موضع التنفيذ».
أسباب حل قوات الدعم السريع
وأشار المجلس على صفحته إلى أن القرار «يأتي استناداً إلى تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة، والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، وتخريبها المتعمد للبنى التحتية بالبلاد، فضلا عن مخالفتها أهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017».
ويترأس قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف أيضاً باسم حميدتي، ويقدر محللون قبل بدء الحرب عدد عناصرها بنحو 100 ألف فرد لهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد، وفق ما نقلت «رويترز».
- 25 قتيلا خلال 48 ساعة في السودان إثر غارة جوية وتبادل نيران
- البرهان يصل جوبا لبحث «الأزمة» في السودان
في 2017، أقر السودان قانوناً يمنح قوات الدعم السريع صفة قوة أمنية مستقلة، أما في أبريل 2019، فشاركت قوات الدعم السريع في الإطاحة بالبشير. وفي وقت لاحق من ذلك العام، وقع حميدتي اتفاقا مع القوات المسلحة، وقلّد منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم الذي يرأسه عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش.
دمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش النظامي
ثم شاركت لاحقا في فرض الإجراءات الاستثنائية التي فرضها الجيش في أكتوبر 2021 ، الذي عطل العملية الانتقالية نحو إجراء انتخابات، ليعرب حميدتي بعدها عن أسفه لما وصفه بالانقلاب الذي حدث يومها.
وفي مارس الماضي 2023، طالب البرهان والقوى المؤيدة للديمقراطية بدمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش النظامي، ما أثار التوتر بشأن الخطة الانتقالية، ومن ثم أشعل فتيل اشتباكات عنيفة في الخرطوم تفجرت منتصف أبريل .
وتتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي ، في العديد من المناطق، بلا هوادة، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص بحسب منظمة أكليد، ونزوح أكثر من 4 ملايين سواء داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.
تعليقات