احتفلت أغلب الدول العربية، ومنها مصر والجزائر وتونس والسودان، بأول أيام عيد الفطر المبارك اليوم، حيث ظهرت أجواء الفرحة والبهجة على الأطفال والكبار في كل شوارع، فيما تأجلت هذه الفرحة في عدد من الدول العربية والأجنبية الأخرى التي أعلنت السبت أول أيام عيد الفطر المبارك، وعلى رأسها سلطنة عمان.

احتفل الجزائريون اليوم، على غرار باقي الشعوب الإسلامية، بعيد الفطر المبارك في أجواء من البهجة.

ومع أولى نسمات هذا اليوم المبارك, تعالت أصوات جموع المصلين من مختلف مساجد الجزائر بالتكبير والتهليل حمدا لله عل نعمة العيد وإتمام صيام الشهر الفضيل في أجواء من السكينة والطمأنينة، وفق تقرير لوكالة الأنباء الرسمية الجزائرية اليوم.

- ليبيون يؤدون صلاة عيد الفطر في عدد من المدن مع الانقسام حول رؤية هلال شوال (صور)

وركز الأئمة في خطبة العيد على الدعوة إلى التحلي بالتآخي والتراحم، ترجمة للقيم السامية التي نصت عليها تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، كما تطرقوا إلى أهمية التكافل الاجتماعي في أوساط المجتمع الجزائري باعتبارها حجر الزاوية في بناء المجمع وتماسكه, خاصة ما تعلق بزيارة المرضى والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين.

ومباشرة بعد انقضاء صلاة العيد, شرع المواطنون في تهاني بعضهم البعض، ولأسرهم وذويهم، إما بالتنقل مثلما جرت عليه العادة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، «تجسيدا للمعاني السامية لهذا اليوم العظيم ولما يحمله من قيم التسامح والمحبة».

الإحسان في المستشفيات وزيارة المقابر
ويشكل الاحتفال بالعيد مناسبة يغتنمها العديد من المواطنين لتجسيد قيم التآزر والتكافل في الجزائر, إذ يتنقل العديد من المواطنين والمحسنين والجمعيات الخيرية لمعايدة المرضى في مختلف المستشفيات، لاسيما أولئك الذين حالت ظروفهم الصحية وبعد أهاليهم دون الالتحاق بأسرهم لقضاء عطلة العيد بينهم, كما يقومون أيضا بتوزيع الهدايا واللعب على الأطفال.

وتشهد مختلف المقابر خلال هذه المناسبة العظيمة حركة غير عادية، بإقبال المواطنين عليها للترحم على موتاهم وتذكرهم بالدعاء لهم والتصدق عليهم طلبا لمغفرة الله في أجواء تترجم هي الأخرى المعاني السامية للدين الإسلامي الحنيف.

السودان تستقبل العيد تحت دوي الانفجارات
وفي السودان، استقبل المواطنون  بعدد من أحياء الخرطوم وأم درمان وبحري، أول أيام عيد الفطر المبارك، وسط دوي  الانفجارات، وقذائف الطائرات وأصوات الرصاص، التي حبست معظمهم داخل منازلهم، وحالت دون خروجهم لأداء صلاة العيد. 

وتحولت الميادين التي كانت تعج بالمصلين، في  تلك المناطق خلال الأعياد الماضية، إلى ساحة أشباح، واختفت أصوات المصلين المهلهلة بالتكبير، والتي كانت تشق عنان السماء، وخلت الشوارع من المارة تماما، وحبست الأسر في المنازل.

مساجد مصر تعج بالمصلين
وفي مصر، عجت المساجد بالمصلين لحضور صلاة عيد الفطر المبارك، وبعدها مباشرة تناثرت البالونات وانتشرت مظاهر البهجة في كل مكان.

في المملكة العربية السعودية، أدى المواطنون صباح اليوم صلاة عيد الفطر المبارك في مختلف أنحاء المملكة بعد أن منّ الله عليهم بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه، حيث توافد المصلون منذ ساعات الصباح الأولى إلى مصليات العيد والجوامع التي هيئت لصلاة العيد في جميع مدن المملكة وقراها ومراكزها.

وفي مكة المكرمة أدى المسلمون صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الحرام وسط أجواء روحانية وإيمانية.

وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، الذي حمد الله تعالى وأوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل.