أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً هاتفياً الإثنين مع وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ناقشا فيه مستجدات الأزمة في السودان.
وكشف الناطق باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد أن الاتصال جاء للتشاور وتبادل التقديرات بشأن تطورات الأزمة، حيث اتفق الجانبان على ضرورة بذل كافة الجهود للحفاظ على استقرار وسلامة دولة السودان الشقيقة وشعبها.
تغليب الحكمة والاستماع لصوت العقل
وأكد شكري خلال الاتصال على أن الرسائل المصرية للطرفين السودانيين تشدد على أهمية تغليب الحكمة والاستماع لصوت العقل بشكل يؤدى إلى وقف فوري لإطلاق النار يسهم في حقن دماء الشعب السوداني والحفاظ على مقدراته.
واتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق خلال الأيام القادمة لمتابعة تطورات الأزمة وجهود احتوائها.
- ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في السودان إلى 97 قتيلا
- رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يتوجه «فورا» إلى السودان
ودعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس الإثنين إلى «وقف فوري للأعمال العدائية، وإعادة إرساء الهدوء، والانخراط في حوار لحلّ الأزمة» في السودان حيث تدور منذ السبت معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال غوتيريس «أدين بشدّة اندلاع المعارك الدائرة في السودان»، محذّراً من أنّ «أيّ تصعيد إضافي» للنزاع بين الجيش والقوات شبه العسكرية «قد يكون مدمّراً للبلاد والمنطقة»، بحسب «فرانس برس».
ارتفاع حصيلة القتلى
وارتفعت حصيلة القتلى في السودان جراء الاشتباكات الجارية إلى نحو مئة مدني في السودان حيث يتواصل سماع إطلاق النار ودوي الانفجارات في الخرطوم الإثنين لليوم الثالث من القتال الدائر بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وكان التوتر كامنًا منذ أسابيع بين البرهان ودقلو المعروف بـ«حميدتي» اللذين أطاحا معًا بالمدنيين من السلطة خلال انقلاب في أكتوبر 2021، قبل أن يتحوّل خلافهما السياسي على السلطة خصوصًا، إلى مواجهات السبت.
تواصل المعارك بالأسلحة الثقيلة
وتتواصل المعارك بالأسلحة الثقيلة في مناطق عدة في البلاد، فيما تدخّل سلاح الجو بانتظام حتى داخل الخرطوم لقصف مقار قوات الدعم السريع، القوة التي كانت معروفة بـ«الجنجويد» في عهد عمر البشير، وقاتلت إلى جانب قواته في إقليم دارفور، قبل أن تتحوّل الى قوة رديفة للجيش بعد الإطاحة بالبشير وتقاسم السلطة بين العسكر والمدنيين لوقت قصير.
تعليقات