تُوفي رئيس الوزراء اليمني الأسبق، محسن العيني، في العاصمة المصرية القاهرة، عن عمر ناهز 89 عاما.

وأكدت وسائل إعلام يمنية ومنها قناة «بلقيس»، وفاة العيني، في أحد مستشفيات القاهرة، بعد صراع طويل مع المرض، دون أن تحدد طبيعته.

وشغل السياسي والدبلوماسي الراحل منصب أول وزير خارجية، وأول مندوب لجمهورية اليمن في الأمم المتحدة، وأول سفير لها في الولايات المتحدة، كما كان شاهدا على حقبة الصراعات والتقلبات المفصلية في تاريخ البلاد.

وُلد العيني في بني بهلول بصنعاء في العام 1932، ودرس في «السربون» في فرنسا، ثم كلية الحقوق جامعة القاهرة. وعمل في بداية حياته المهنية مدرسا بالمعهد العلمي في عدن، وأمينا عاما لنقابة المعلمين، وعضوا بالمجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي. وأبعده الإنجليز، وذهب إلى القاهرة، ليعين في الاتحاد الدولي للعمال العرب.

وفي سبتمبر 1962، عُين كأول وزير خارجية في حكومة الثورة، ثم مندوبا دائما لدى الأمم المتحدة، وسفيرا في الولايات المتحدة. وعُين رئيسا للوزراء ووزيرا للخارجية لأكثر من مرة، وسفيرا في الاتحاد السوفيتي السابق، وفرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة.  وفي 1997 عُين مستشارا للشؤون السياسية ونائبا لرئيس المجلس الاستشاري.

وله إصدارات عدة منها «معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن»، و«خمسون عاما في الرمال المتحركة»، كما ترجم كتاب «كنت طبيبة في اليمن» للدكتورة كلودي فيان.