أكدت المقررة الخاصة في الأمم المتحدة أنياس كالامار الجمعة أنها تعرضت للتهديد من مسؤول سعودي رفيع، إثر تحقيقها حول اغتيال الصحفي جمال خاشقجي العام 2018، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وقالت المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا في تغريدة إن «تهديد المملكة العربية السعودية لي كان فاضحا، فقد حدث في مكان دبلوماسي رفيع المستوى وتم كشفه، وأكدته الأمم المتحدة»، مضيفة: «يجب ألا تكون أساليب التنمر ممكنة في أي مكان. لا مكان لها في الأمم المتحدة».
ولفتت كالامار الجمعة إلى أن التهديدات التي وجهت لها تحصل «في الكثير من الأحيان للأسف» في الأمم المتحدة، وتابعت قائلة: «على الدول أن تعي أن التصرف مثل المجرمين ليس مقبولا سواء في نيويورك وجنيف أو في عواصم أخرى، أو في مدنها، هذه حاجة ضرورية لأننا نعيش في عالم يتصاعد فيه التوتر ويذكّر بحقبة الحرب الباردة».
ويأتي هذا التأكيد غداة نفي المسؤول السعودي المعني بالاتهام، ونقلت جريدة «ذي غارديان» في وقت سابق هذا الأسبوع أن مسؤولا سعوديا رفيعا هدد مرتين خلال اجتماع مع مسؤولين أمميين بجنيف في يناير 2020 بـ«تولي أمر» كالامار في حال لم تكبح الأمم المتحدة تصريحاتها.
ولم تكشف أنياس كالامار اسم المسؤول السعودي، لكنها قالت للجريدة البريطانية إن زملاءها الحاضرين في جنيف اعتبروا تصريحه «تهديدا بالقتل».
من جانبه أكد الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف روبرت كولفيل أن «تفاصيل مقال غارديان حول تهديد أنياس كالامار صحيحة»، لكن رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية عواد بن صالح العواد نفى الخميس تهديد المقررة الخاصة بالقتل.
وكتب في تغريدة على «تويتر» باللغة الإنجليزية «بينما لا أستطيع تذكر المحادثات بالضبط، إلا أنني لم رغب ولم أقم قطّ بتهديد أي فرد معيّن من الأمم المتحدة، أو أي شخص».
وأضاف: «أشعر بخيبة أمل أنه يمكن تفسير أي شيء قلته بأنه بمثابة تهديد بالقتل».
وجمال خاشقجي صحفي كان مقربا من السلطة السعودية قبل أن يصير معارضا لها، وجرى اغتياله العام 2018 في قنصلية بلاده بإسطنبول، ما خلّف صدمة عالميّة.
تعليقات