قالت مجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية، إنَّ الهجوم على فندق «كورنثيا» في طرابلس، الثلاثاء الماضي، يعيد ليبيا إلى دائرة العنف مرة أخرى.

وذكرت المجلة في مقالها المنشور اليوم السبت، أنَّ محاولة تنظيم «داعش» استغلال الأوضاع الليبية تهدِّد بجرِّها مرة أخرى إلى دائرة العنف والصراع.
وأشارت إلى أنَّ عمليات القتال هدأت بشكل كبير في المدن الليبية، عدا مدينة بنغازي، منذ تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار.

وتابعت المجلة أنَّ الهجوم على فندق «كورنثيا» يُعد من أعنف الهجمات التي شهدتها ليبيا ضد مصالح غربية، منذ الهجوم على المجمع الدبلوماسي في بنغازي العام 2012، الذي قتل أربعة أشخاص بينهم السفير الأميركي.

وكان الفندق بمثابة ملاذ آمن للأجانب وموظفي الأمم المتحدة خلال المعارك التي شهدتها البلاد منذ رحيل القذافي، مشيرة إلى أنَّ عمر الحاسي، رئيس ما يُعرف بـ «حكومة الإنقاذ» اتخذه مقرًا له، لكن هذا الملاذ لم يعد آمنًا وتم اختراقه، على حد قول المجلة.

ووصفت المجلة خطف التنظيم عددًا من المصريين الأقباط في مدينة سرت والهجوم على نقطة أمنية تحرس الطريق إلى مالي بأنَّه محاولة من قبل التنظيم لإثبات وجوده في أماكن أخرى غير مدينة درنة.

وفي الوقت نفسه دعا تنظيم «داعش» مؤيديه من المقاتلين الأجانب إلى التوجه لليبيا والوجود في مناطقها غير المحكومة.

وأشارت «ذي إيكونوميست» إلى أنَّ المقاتلين من تونس خصوصًا يستخدمون بعض المناطق الليبية كمعسكرات تدريب قبل التوجه إلى سورية.