ابتدعت المعابد البوذية التايلاندية أساليب جديدة للإبقاء على التقاليد المعتمدة لمناسبة رأس السنة المحلية، في ظل قيود التباعد الاجتماعي المفروضة لتطويق تفشي وباء «كوفيد -19».
ومن بين هذه الأساليب، تمكن البوذيون، الأربعاء، من سكب الماء على أيدي الرهبان باستخدام عصا طويلة من الخيزران مزينة بحبات من المانغا والموز، في طريقة تحافظ على قواعد التباعد الاجتماعي دون التخلي عن تقاليد رأس السنة التايلاندية، وفق «فرانس برس».
تستمر هذه الاحتفالات ثلاثة أيام وتعرف باسم سونغكران، وهي تعرف خصوصا بالمعارك المائية التي يشارك فيها سكان أحياء برمتها.
غير أن الحكومة التايلاندية منعت هذا العام التجمعات بأشكالها كافة، في محاولة لتطويق تفشي فيروس «كورونا المستجد»، ما جعل احتفالات هذه السنة الأقل صخبا في التاريخ الحديث مع إنهاء الفعاليات بهدوء الأربعاء.
رغم هذا الوضع، تمكن التايلانديون من زيارة المعابد خلال احتفالات سونغكران للمشاركة في الجوانب الأكثر تقليدية لهذه المناسبة.
ففي معبد وات سوان كايو في شمال بانكوك، انتظر عشرات البوذيين بفارغ الصبر دورهم لسكب الماء على أيدي الرهبان عن طريق عصا خيزران مثقوبة بطول مترين، وهو ما يؤمن البوذيون أنه طريقة لغسل ذنوب الماضي.
ووضع عند مدخل المعبد بوابة للتعقيم كما خصصت مساحة تتيح لمتطوعين صنع أقنعة واقية.
كذلك اعتمدت معابد أخرى في بانكوك أساليب أخرى للالتفاف على قيود التباعد الاجتماعي، بما يشمل وضع عائق بلاستيكي واق أمام الرهبان البوذيين خلال تلاوتهم الصلاة.
وسجلت تايلاند نحو 2600 إصابة بفيروس «كورونا المستجد» مع 43 حالة وفاة، وهو رقم متدن نسبيا، خصوصا لكون هذا البلد هو الأول الذي سجلت فيه إصابات بالفيروس بعد الصين.
وفرضت الحكومة تدابير مثل الحجر منزلي وحظر تجول ليلي، في محاولة لتطويق انتشار الوباء.
تعليقات