Atwasat

رئيس بلدية يحمل السلاح ليخرج العصابات من قريته

القاهرة - بوابة الوسط السبت 01 ديسمبر 2018, 02:01 مساء
WTV_Frequency

اضطر رئيس بلدية في السلفادور إلى أن يقود بنفسه دوريات تجوب شوارع بلدته (سان خوسيه غوايابال)، متسلحًا بمسدس وبندقية هجومية واضعًا سترة واقية من الرصاص لمواجهة العصابات.

ويقول ماوريسيو فيلانوفا (60 عامًا)، والذي يرأس البلدية منذ 18 عامًا: «أنا لا أفعل ذلك حبًا بحمل السلاح، بل للدفاع عن بلدتي».

وهو يباهي بأن بلدته باتت منذ سنوات بمنأى عن أعمال العنف وأنشطة العصابات، التي تنهش المناطق المجاورة، حسب «فرانس برس».

يبلغ عدد سكان سان خوسيه غوايابال 13 ألف نسمة، يسهر ماوريسيو على أن ينعموا بهدوء تفتقر إليه كثير من المناطق الأخرى، ويبتسم حين يرى فرقًا من الشباب تتبارى في لعبة كرة اليد في ملعب البلدة، لا يثنيهم عن ذلك هبوط الليل.

وتقول كارمن غراسيا (48 عامًا): «نشعر أننا أحرار، أطفالنا يلهون بسلام». ويضيف ريكاردو رييس (38 عامًا) وهو مدرّب رياضة «لم تقع أية مشكلة مع العصابات هنا».

يبقى رئيس البلدية متيقّظًا طوال اليوم، ومع اقتراب الشمس من المغيب، يبدأ جولته المسلّحة في القرية للتثبّت من عدم وجود أي مشكلة. وتثير هذه الجولات اليومية قلق زوجته وابنته (21 عامًا) واستياءهما.

وإضافة إلى هذه الجولات، ينفّذ دوريات مع سائق ومرافق مسلّحين أيضًا، في شوارع هذه البلدة البالغة مساحتها 45 كيلومترًا مربعا في وسط السلفادور.

ويقول إنه تلقى تهديدات من العصابات، لكنه لم يتعرّض لأي هجوم. ومع أن السلطات تضعه في خانة «الأشخاص المعرّضين للخطر» إلا أنه لا يتردّد في القيام بهذه العمل لحماية القرية.

في بعض الأوقات يتعكّر الجوّ في سان خوسيه غوايابال، فبين الحين والآخر يدخل أفراد من العصابات القرية ليرسموا إشارات عصاباتهم على الجدران. وغالبا ما تلقي الشرطة القبض عليهم، لكن رئيس البلدية يشدّد على توبيخهم وإلزامهم بمحو ما رسموه عن الجدران.

بداية القصة
بدأت القصة مع ماوريسيو في العام 2006، ففي تلك السنة اقتحمت عصابة «باريو 18» أخطر عصابات البلد وبالتعاون مع عصابة «أم أس» حيّين من القرية.

ولما كان ردّ الشرطة أضعف مما يجب، قرر أن يساند قوات الأمن بخبرته في استخدام السلاح المكتسبة من والده بطل الرماية. ويقول «في سنتين تمكنّا من حلّ المشكلة كلها تقريبًا».

لكن الهدوء لم يطل، ففي العام 2012 دخلت العصابتان إلى ستة من أحياء البلدة التسعة، واستفادتا من هدنة مع السلطات لتوسيع نفوذهما.

عاشت القرية في ذلك الزمن فوضى وأعمال خطف وجرائم قتل، وتروي سيدة كيف خُطف شابان قريبان لها وكيف تلقت تهديدا لأنها تجرأت على تقديم شكوى لدى السلطات.

إزاء ذلك الواقع، قرر رئيس البلدية أن يمسك بزمام الأمور بيديه، ولما كان القانون يحظر على غير العسكريين حمل السلاح، صار ينفّذ جولاته مع عناصر أمن.

يفتخر ماوريسيو بأن عدد جرائم القتل انحسر من 18 سنويًا إلى صفر خلال السنة الحالية، علما أن نسبة الجرائم في السلفادور هي من الأعلى في العالم وتقارب 45 جريمة لكل 100 الف نسمة، أي ما معدّله تسع جرائم في اليوم الواحد.

ويجوب شوارع القرية أيضًا شرطي وثلاثة عسكريين، تزوّدهم البلدية بسيارة وسائق ليكون عملهم أكثر فاعلية.

ويعوّل رئيس البلدية أيضًا على شبكة من الكاميرات و300 مخبر يزوّدونه بالمعلومات، ويعوّل أيضًا على الوقاية من العنف والجريمة مشجّعا الأنشطة الرياضية والثقافية.
 

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
السجن لمصممة كولومبية بسبب حقائب يد من جلود الثعابين والتماسيح
السجن لمصممة كولومبية بسبب حقائب يد من جلود الثعابين والتماسيح
أطباق من بقايا الطعام لمكافحة الهدر
أطباق من بقايا الطعام لمكافحة الهدر
اكتشاف مشاركة طالبات من جامعة في كامبريدج في فك رموز نازية
اكتشاف مشاركة طالبات من جامعة في كامبريدج في فك رموز نازية
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار غزيرة
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم