بعض الألغاز المحيرة يكون حلها غاية في البساطة، لكنه كذلك مدهشًا، تمامًا مثلما حدث في قضية «سفاح القطط» في بريطانيا.
فبعد ثلاث سنوات من التحقيق، خلصت الشرطة إلى أن قاتل الحيوانات الأربعمئة التي انتشرت جيفها في لندن وأغلبيتها من القطط ليس سفّاحًا غامضًا بل إنها ثعالب، وفق «فرانس برس»، السبت.
وجاء في بيان صادر عن الشرطة «بعد تفحّص الأدلة المتوفّرة... خلصت الشرطة إلى أن التشوهات المرصودة على القطط في كرويدن وغيرها من المناطق ليست من فعل بشر بل هي ناجمة على الأرجح عن حيوانات مفترسة أو عقبان»، وفق «فرانس برس».
وأوضحت الشرطة «لم يكن هناك أيّ شاهد أو تصرّف نمطي يمكن تحديده أو أي خيط يمكن للطب الشرعي اتباعه للكشف عن تدخّل بشري».
وكانت الشرطة البريطانية قد فتحت تحقيقا في هذه المسألة في سبتمبر 2015 بعد إبلاغها من قبل العامة عن قطط تعرضت لتشوهات قطعت رؤوسها وذيولها في منطقة كرويدن في جنوب لندن.
وأشارت الشرطة «لم يكن هناك أي دليل على أن إنسانا قتل هذه القطط غير أن وسائل الإعلام أثارت الذعر في نفوس الجمهور بتطرّقها إلى قاتل القطط في كرويدن». وكان يُخشى أن ينتقل «قاتل القطط» إلى نوع آخر من الأفعال الإجرامية تطال البشر هذه المرة.
سمح بتشريح الجثث لمعرفة أن النفوق ناجم عن تشوهات تسببت بها حيوانات مفترسة أو عقبان. وفي العام 2017، أظهرت صور ملتقطة بكاميرا المراقبة ثعلبا يحمل رأس هرّ وضع في حديقة منزل أو باحة مدرسة. وفي العام 2018، عثر على الحمض النووي لثعلب على جيفة حيوان نافق.
تعليقات