قال السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن ليبيا مصدر قلق لمنطقة شمال أفريقيا والعالم بأسره، معربًا عن قلقه من استمرار الأوضاع الحالية بها.
وأضاف كي مون أمس الجمعة خلال لقائه رئيس الوزراء الموريتاني إن كثيرًا من التقارير المقلقة عن اتساع مدى انتهاكات حقوق الإنسان، بينها انتهاكات خطيرة قد تصل إلى جرائم حرب.
وطالب كي مون جميع الأطراف الليبية بالسعي لتهدئة الأوضاع في إيقاف عمليات الاقتتال، داعيًا «الأطراف الخارجية إلى التحلي بالمسؤولية وعدم إشعال الموقف أكثر»، مشيرًا إلى أن «ممثلي الخاص مارتن كوبلر، يسهل المفاوضات لتشكيل حكومة الوفاق الوطني».
وأوضح أن عمليات التأخير لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني «الكارثي» أصلاً، مشددًا على أنه «في الوقت الراهن، نحن نواجه الآفة المرعبة لـ(داعش) الذي يتمدد في ليبيا وخارج حدودها. النجاح في تحقيق الاستقرار في ليبيا سيعود بالنفع على الساحل، وعالمنا».
وجاءت كلمة كي مون خلال زيارة تستغرق يومين إلى موريتانيا لمناقشة الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، يتوجه بعدها لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين على الحدود الجزائرية ـ المغربية.
وأكد كي مون خلال زيارته أن تحسين الأوضاع في منطقة الساحل من أولويات الأمم المتحدة، مضيفًا أن عدة عوامل اقتصادية واجتماعية ساهمت في ظهور التنظيمات المتطرفة بالمنطقة.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، واحد من كل سبعة من مواطني إقليم الساحل لا يملكون طعامًا كافيًا، وطفل من كل خمسة أطفال يموت قبل أن يبلغ سن الخامسة، وأجبر أربعة ملايين ونصف المليون على ترك منازلهم.
ويضم إقليم الساحل ثماني دول هي: السنغال وموريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر ونيجيريا وكاميرون وتشاد، جميعها يعاني أوضاعًا أمنية متردية.
وحذر مون في كلمته من خطر التنظيمات المتطرفة بتلك الدول، وقال: «الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة دول إقليم الساحل على محاربة الإرهاب والتهديدات الأخرى. ونريد دعمًا إقليميًا أكبر لمبادرات الأمم المتحدة بهذا الشأن».
تعليقات