قال آمر «الكتيبة 166»، محمد الحصان: «إنَّ عناصر تنظيم (داعش) يتمركزون داخل المدينة ويتَّخذون من المقار الحكومية التي استولوا عليها أماكن لهم مثل مجمع المؤتمرات وفندق المهاري وما كان يعرف بـ(مقر الأمن الداخلي) سابقًا، بالإضافة لمنطقة لسوق الخضراء والمعروفة عند أهالي المنطقة بمنطقة الضهير أو السبعة».

وأوضح الحصان في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط»، اليوم الإثنين، من سرت: «إنَّ عناصر (داعش) يعتمدون في المعركة على الاختباء داخل الأحياء السكنية وسط الأهالي، والقنص ولهذا لا نستطيع استخدام الآليات الثقيلة داخل هذه الأحياء خوفًا على الأهالي، ونأمل خروجهم ولو بشكل موقت من وسط المدينة، لنتعامل مع عناصر التنظيم المتطرِّف».

وعن عدد مقاتلي «داعش» قال الحصان: «في الحقيقة لا أستطيع التصريح برقم دقيق، لكن العدد تقريبًا بين 200 و300 شخص»، منوهًا إلى انتشار التنظيم في كثير من المناطق والمدن الليبية، وأعرب عن دهشته ممَّن لا يعترفون بوجود «داعش» حتى الآن.

وحول وجود أسرى غير ليبيين من بين عناصر التنظيم قال: «قبضنا في أحد الاشتباكات على 15 عنصرًا بينهم أجانب من مالي وتونس وموريتانيا، وبعد معركة العامرة وهراوة وُجدت جثامين هناك لليبيين وتونسيين وماليين ومصريين وتشاديين».

وعن مصادر تمويلهم، قال آمر «الكتيبة 166»: «هناك تمويلات خارجية، بالإضافة لما استولوا عليه من مؤسسات حكومية وشركات بناء وإنشاء».

وعند سؤاله عن سبب توقُّف قصف سلاح الجوِّ المحسوب على عملية «الشروق» لمواقعهم، أوضح قائلاً: «لم يتوقَّف سلاح الجوِّ عن قصفه خارج المدينة، ولكن يصعب تنفيذ ذلك داخل المدينة، لعدة أسباب منها أنَّهم لا يعتمدون كثيرًا على الآليات في تحركاتهم، بل يعتمدون على المشاة وتفخيخ المواقع، كذلك يتمركزون وسط الأحياء السكنية وهذا الأمر صعَّب علينا دخول المدينة خوفًا على سلامة المدنيين».

وتابع الحصان: «إنَّ انتشار السلاح بصورة كبيرة بين الجميع بعد ثورة 17 فبراير، سهَّل لعناصر (داعش) شراءه، فضلاً عن حصولهم عليه حين كانوا محسوبين على كتائب الدولة ومعروفين باسم (أنصار الشريعة)»، مشيرًا إلى دور مجموعة من المجرمين والخارجين عن القانون في التنظيم.