أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، اليوم الثلاثاء، اكتشاف مقبرة جماعية جديدة بالمكب العام في مدينة ترهونة.

وقالت الهيئة في بيان مقتضب، إن فرق إدارة البحث عن الرفات اكتشفت المقبرة الجديدة، فيما تُجرى عمليات الانتشال غدًا الأربعاء.

وفي أغسطس الماضي، أعلن النائب العام الصديق الصور، فتح 280 قضية تتعلق بالمقابر الجماعية المكتشفة حديثًا في مدينة ترهونة، لافتًا إلى إحالة عشر قضايا منها إلى المحاكم، وتوجيه تهم القتل والتعذيب والخطف والإخفاء القسري والسطو المسلح والسرقة إلى 20 متهمًا.

الصور: ملف المقابر الجماعية يحل كل «معاني الإبادة»
ورفض الصور خلال مؤتمر صحفي، استغلال القضية لأغراض سياسية وإعلامية، وقال: «ما يعنينا بالدرجة الأولى هم أسر الضحايا المتابعين مع مكتب النائب العام، ولا يهمنا من يريد الاستفادة من القضية لخدمة أغراض سياسية أو إعلامية».

- الصور: فتح 280 قضية بشأن مقابر ترهونة.. والتحقيق مع 20 متهما
- رابطة «ضحايا ترهونة» تطالب بدعم جهود البحث عن المفقودين
- العثور على 7 جثث مجهولة الهوية في ترهونة

وقال إن ملف المقابر الجماعية في ترهونة يحمل كل «معاني الإبادة»، لافتًا إلى إعطاء الملف أهمية بالغة وتكليف رئيس نيابة ومجموعة من الأعضاء لمباشرة التحقيق وسرعة إنهائه، متحدثًا عن استخراج 259 جثة من 82 مقبرة في ترهونة وضواحيها، فيما جرى التعرف على هوية 120 جثة.

رابطة «ضحايا ترهونة» تطالب بدعم جهود البحث عن المفقودين
وفي منتصف سبتمبر، دعت رابطة «ضحايا ترهونة» إلى دعم الدولة وتسهيل عمليات البحث عن الأشخاص ضحايا الاختفاء القسري، وإطلاع أهاليهم على التقدم المنجز في هذا الملف بانتظام.

وجددت الرابطة في بيان، مطالبتها لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، ومكتب النائب العام، ووزارة العدل، والجهات الضبطية بالعمل على أوامر الضبط والتحري، وفتح التحقيقات، ومقاضاة الجناة، وكشف الحقيقة لذوي الضحايا، في سبيل التعرف على مصير المفقودين.

كما طالبت الرابطة بضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب وخصوصا «المطلوبين الذين يتجولون بحرية في دول الجوار».