Atwasat

سفينة حربية بريطانية ترسو في قاعدة طرابلس البحرية لأول مرة منذ 8 سنوات

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 28 سبتمبر 2022, 04:56 مساء
WTV_Frequency

رست في قاعدة أبوستة البحرية بالعاصمة طرابلس البحرية، صباح اليوم الأربعاء، سفينة الإنزال البريطانية «إتش إم إس ألبيون» في أول زيارة تقوم بها البحرية الملكية إلى ليبيا منذ 8 سنوات، وقالت السفارة البريطانية عبر صفحتها على «فيسبوك» إن «طاقم السفينة يتطلع إلى يوم مميز مع نظرائهم في البحرية الليبية»، مؤكدة أن «المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع جميع الشركاء في ليبيا من أجل تعزيز الاستقرار».

وأوضحت القوات البحرية الملكية في بيان أن سفينة الإنزال التي رست في طرابلس هي جزء من «قوة استجابة برمائية تابعة للبحرية الملكية أبحرت باتجاه البحر المتوسط في مهمة أمنية أوروبية إلى جانب حلفاء وشركاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)» تضم «أكثر من ألف بحار ومشاة البحرية الملكية وهي جزء من مجموعة الاستجابة الساحلية الشمالية (Littoral Response Group North)، وهي قوة مصممة للانتشار في أماكن ذات أهمية استراتيجية للمملكة المتحدة، مع التركيز بشكل خاص على أوروبا».

مهمة السفينة الحربية البريطانية التي رست في طرابلس
وقالت البحرية البريطانية إن السفينة «إتش إم إس ألبيون» هي من تتولى قيادة قوة الاستجابة البرمائية والتي تتكون من 3 أسراب طائرات هيكوبتر، وقوة من مشاة البحرية الملكية مكونة من 45 عنصر كوماندوز، وسفينتي الدعم «أرغوس» و«مونتس باي» والناقلة «تيدسارج» بالإضافة إلى مدمرة من طراز «إتش إم إس ديفندر 45» وسفن حربية قوية مرافقة للمجموعة.

ونوهت البحرية البريطانية بأن هذه القوة ستعمل خلال الأشهر المقبلة بشكل وثيق مع الحلفاء والشركاء لتكوين روابط أوثق وحماية أمن وازدهار هذه المنطقة الحيوية من خلال العمليات في شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا والبحر الأدرياتيكي، بناء على عملها السابق العام 2021 في القطب الشمالي وفي بحر البلطيق.

- السفيرة البريطانية للقادة الليبيين: استخدام القوة للوصول إلى السلطة لا يجدي نفعا
- مكافحة الإرهاب والتدريب على طاولة المحادثات بين الحداد ووفد «الدفاع» البريطانية
- الإرهاب والهجرة والانتخابات في مشاورات التومي مع السفيرة البريطانية

وقال قائد مجموعة المهام والقائد في سفينة الإنزال «إتش إس إم ألبيون » الكابتن سيمون كيلي، «للمرة الثانية هذا العام، جرى نشر البحارة ومشاة البحرية الملكية من مجموعة الاستجابة الساحلية الشمالية التابعة للبحرية الملكية. بناءً على عملياتنا الأخيرة في البيئة الصعبة في الدائرة القطبية الشمالية، نواجه الآن تحديًا مختلفًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة حيوية للأمن الأوروبي».

وأضاف أن قوته ستواصل خلال الأشهر المقبلة «تطوير مفهوم الهجوم البرمائي، بالإضافة إلى بناء علاقات مع شركائنا الدوليين، حيث نظهر التزام المملكة المتحدة تجاه المنطقة»، مشيرًا إلى أن الانتشار الجديد للقوة سيشهد «أيضًا عنصرًا من التجريب، وتطوير التكتيكات والمعدات حيث تواصل قوات البحرية الملكية البحث عن طرق جديدة للعمل لمواجهة تهديدات العصر الحديث».

إمكانات القوة الحربية البريطانية القادمة للمتوسط
وقبل وصولها إلى طرابلس، زارت القوة البريطانية مدينة روتا في إسبانيا بعد إجراء عمليات تجديد مع سفينة الدعم البحرية «تيدسارج» قبالة سواحل البرتغال قبل التوجه إلى جبل طارق، بحسب البيان.

جاء ذلك بعد تدريبات حربية برمائية بالقرب من بليموث في إنجلترا، لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعداد للانتشار. حيث شهدت إطلاق 45 كوماندوز على الشاطئ من سفينة إنزال من سرب هجوم المارينز الرابع التابع للسفينة «إتش إم إس ألبيون» والمناورة على الأرض.

وقال قائد السفينة «إتش إم إس ديفندر» جورج ستورتون، «من خلال الخبرة في عمليات مجموعة المهام حول العالم، فإن سفينة ديفندر المشاركة متحمسة للعمل كجزء من مجموعة الاستجابة الساحلية الشمالية. ويتطلع فريقها إلى التحدي المتمثل في دعم العمليات والتمارين البرمائية مع الحلفاء والشركاء الرئيسيين».

من بين القدرات الفريدة لمجموعة العمل هذه المرافق الطبية المحسنة على متن سفينة الدعم «RFA Argus»، وهي تتكون من غرف عمليات، ورعاية حرجة، وأسرة طب الطوارئ، وماسح تصوير مقطعي، بالإضافة إلى أجنحة المستشفى، مع مجموعة واسعة من الطاقم الطبي المتخصص من أخصائي العناية المركزة إلى ممرضات الصحة العقلية.

أما سفينة الدعم «أرغوس» فهي أيضًا موطن لطائرات الهليكوبتر نوع «وايلدكات» من قوة مغاوير الطيران العمودي 847 والأسراب الجوية البحرية 845 أثناء النشر. وجرى تكليف القطعة البحرية التي كانت تتمركز في المحطة الجوية البحرية الملكية «يوفيلتون» بتوفير الدعم الجوي للكوماندوز أينما كانوا يعملون.

وقال قائد سفينة الدعم «أرغوس» الكابتن ريتشارد ديفيز: «إن أرغوس سفينة متعددة الاستخدامات بشكل كبير. ويقدم المرفق الطبي الدعم من الرعاية الحرجة إلى المزيد من العلاجات الروتينية. كما توفر مروحياتنا ميرلاين ووايلدكات، جنبًا إلى جنب مع سطح الطيران الكبير وحظيرة الطائرات، جسرا جويا لمجموعة المهام التي تدعم العمليات البرمائية. ولدينا أيضًا طاقم فريد من نوعه، في حين أننا بشكل أساسي أسطول ملكي مساعد وبحرية ملكية، لدينا أيضًا تمثيل من الجيش والقوات الجوية الملكية».

عناصر من القوات الليبية لتأمين السفينة الراسية بقاعدة أبوستة البحرية في طرابلس. (الإنترنت)
عناصر من القوات الليبية لتأمين السفينة الراسية بقاعدة أبوستة البحرية في طرابلس. (الإنترنت)
عناصر من القوات الليبية لتأمين السفينة الراسية بقاعدة أبوستة البحرية في طرابلس. (الإنترنت)
عناصر من القوات الليبية لتأمين السفينة الراسية بقاعدة أبوستة البحرية في طرابلس. (الإنترنت)
سفينة الإنزال البريطانية «إتش إم إس ألبيون» التي رست في قاعدة أبو ستة بطرابلس والقطع المرافقة لها في البحر المتوسط. (البحرية الملكية)
سفينة الإنزال البريطانية «إتش إم إس ألبيون» التي رست في قاعدة أبو ستة بطرابلس والقطع المرافقة لها في البحر المتوسط. (البحرية الملكية)
سفينة الإنزال البريطانية «إتش إم إس ألبيون» التي رست في قاعدة أبو ستة بطرابلس، الأربعاء 28 سبتمبر 2022. (الإنترنت)
سفينة الإنزال البريطانية «إتش إم إس ألبيون» التي رست في قاعدة أبو ستة بطرابلس، الأربعاء 28 سبتمبر 2022. (الإنترنت)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يناقش هواجس ليبيا: الحرب القادمة.. تهويل سياسي أم حقيقة مرتقبة؟
«وسط الخبر» يناقش هواجس ليبيا: الحرب القادمة.. تهويل سياسي أم ...
مواطنون من تاورغاء يرفضون التبعية لبلدية مصراتة
مواطنون من تاورغاء يرفضون التبعية لبلدية مصراتة
عقيلة يدعو النواب لمناقشة قانون الميزانية بجلسة الإثنين
عقيلة يدعو النواب لمناقشة قانون الميزانية بجلسة الإثنين
النهر الصناعي: تزويد زليتن بمياه النهر مرة في الأسبوع
النهر الصناعي: تزويد زليتن بمياه النهر مرة في الأسبوع
«الخطاب القوي والتفاعل».. قناة «الوسط» تبث الحلقة (20) من «مئوية ليبيا» الجمعة
«الخطاب القوي والتفاعل».. قناة «الوسط» تبث الحلقة (20) من «مئوية ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم