كشف رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، ملابسات دخوله العاصمة طرابلس مساء أمس الإثنين، قائلاً: «أمس توجهنا في سيارات مدنية لا يزيد عددها على سيارتين إلى طرابلس، ولم يكن معنا مرافقون إلا اثنين، ولم يكن معنا حرسات، ودخلنا العاصمة عبر بوابات استوقفتنا ولم يعترض علينا أحد».

وتابع في كلمة مسجلة بثتها صفحة حكومته مساء اليوم الثلاثاء: «نحن مواطنون من حقنا، وأنا من حقي كرئيس منتخب أن أذهب إلى طرابلس».

وقال إن «أهالي سوق الجمعة استقبلونا استقبالًا حافلًا، استمر بقاؤنا حتى الفجر وبدأ التوتر وإطلاق النار وسقوط ضحايا من المدنيين، ولم نحرك أي قوة ولم نستخدم السلاح، ولما رأينا الوضع فضلنا المغادرة لتجنب سفك الدماء».

باشاغا: أشكر اللواء أسامة جويلي.. ونستطيع دخول طرابلس بالقوة
وأردف: «أشكر أهالي سوق الجمعة وعلى رأسهم الحاج مصطفى قدور، الدور الذي قام به دور رجولي والمنصب لا يعني له شيئًا، كما أشكر المقدم محمود حمزة وهما من اقترحا أن نخرج. أشكر اللواء أسامة جويلي، وهؤلاء أقالوهم اليوم وهم من سنة 2011 وهم رافعون هم ليبيا على أكتافهم».

وأكمل: «خرجنا من العاصمة لحفظ دماء الليبيين، وللأسف سقط الشهيد أحمد الأشهب جراء الأحداث من رصاصة طائشة أطلقتها الميليشيات... نستطيع دخول طرابلس بالقوة ولا يستطيع أحد أن يمنعنا».

- الدبيبة: الأوضاع في طرابلس مستقرة والانتخابات هي الحل
- باشاغا يصل سرت
- باشاغا يلمح لمغادرته طرابلس: جئنا بالسلام ولم نرض بالمساس بأمن العاصمة وأهلها
- الدبيبة يخاطب النائب العام والمدعي العسكري لفتح تحقيق بشأن أحداث طرابلس
- عودة الهدوء إلى طرابلس بعد اشتباكات أعقبت دخول باشاغا العاصمة

وتابع باشاغا في كلمته: «أشكر المقدم محمود حمزة ورجاله الذين وقفوا معنا وقفة حق، وكذلك أهالي الزاوية وتاجوراء وكذلك أهلي في مدينة مصراتة وكتائبها التي لم تشترك فيما جرى لأنهم تيقنوا أن مشروع الحكومة المنتهية الولاية ليس مشروع ليبيا الذي سيكون مشروع حكومتنا إلى حين أن نصل للانتخابات».

وأردف: «هناك جهة هي المسؤولة عن تحريك ثلاث كتائب لترويع أهالي طرابلس وهذه المؤسسة المالية كبيرة جدا وهي المسيطرة في طرابلس، ولها أذن صاغية من بعض المؤسسات الدولية وتعمل على خراب حياتنا كلنا».

باشاغا: «حكومة الدبيبة» عطلت الانتخابات
وقال إن «حكومة الدبيبة» عطلت الانتخابات رغم تعهدها بأنها لن تتدخل في الانتخابات التي هي «تعهد دولي وأخلاقي» بشهادة الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن «الحكومة (الدبيبة) تآمرت وأطراف دولية أخرى لإخراج شخص مطلوب للقضاء الدولي والليبي لإفساد الانتخابات»، في إشارة إلى سيف القذافي.

وتابع: «تعرفون مكانتي جيدًا منذ 2011، وعندي تأثير كبير على القوى المسلحة على الأرض، ولم نلجأ إلى وسائل الخدع والمكر وإرسال شباب إلى طريق السكة»، مردفًا: «لم نلجأ إلى القوة والتخوين والشتم والسب، وتبعنا عملية سياسية.. وبالنسبة لي لن أفسد أي شيء مدام هناك إمكانية للعمل السياسي».

باشاغا: تقدمت ليس حبًا في السلطة
وواصل: «تقدمت ليس حبًا في السلطة، لكن رأيت أن لدي فرصة يتيحها الاتفاق الليبي، طريقتهم (حكومة الوحدة الوطنية) في الحكم لن توصل ليبيا إلى هدفها، كل يوم فيه معاناة وجميع القطاعات في الدولة انهارت».

وقال إن «الحكومة منتهية الولاية واجهتنا بخطاب الكراهية والتخوين والسب واستخدام الأجهزة الأمنية في إرهاب الناس وتهديدهم والقبض عليهم... نرى استغلال المال العام في شراء الولاءات».

واعتبر أن «الحكومة الحالية غير معترف بها من قبل بمجلس النواب ولا مجلس الدولة، ولو استمرت ستعيد المشانق إلى ميدان الشهداء مرة أخرى، كما فعل الاستعمار الإيطالي والنظام السابق».

باشاغا: مستمرون بالطرق السلمية حتى ننتصر.. والحكومة تعمل من سرت اعتبارًا من الأربعاء
وأكمل: «انتظرنا منذ 81 يومًا منذ اعتماد الحكومة من مجلس النواب، واتخذنا الصبر والحكمة وكان فيه ضغط كبير من أهلنا في المنطقة الغربية، وسنستمر في هدفنا بالطرق السلمية حتى ننتصر»، لافتا إلى أن حكومته ستعمل انطلاقًا من سرت اعتبارًا من غد الأربعاء.