Atwasat

عودة الهدوء إلى طرابلس بعد اشتباكات أعقبت دخول باشاغا العاصمة

طرابلس - بوابة الوسط الثلاثاء 17 مايو 2022, 01:20 مساء
WTV_Frequency

عاد الهدوء إلى العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، وأخرى مؤيدة لرئيس الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب، فتحي باشاغا، بعد ساعات قليلة من الإعلان عن دخول الأخير مدينة طرابلس.

واستيقظ سكان العاصمة على أصوات إطلاق نار الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بعد أجواء من التوتر سادت المدينة مع إعلان دخول باشاغا العاصمة رفقة أحد وزرائه في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وهو ما أكده هو شخصيًا عبر كلمة مسجلة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي الليبية، سبقها تأكيد من مكتبه بشأن وصوله العاصمة، غير أنه لم يتسن التحقق من الطريقة التي وصل بها.

وأكد سكان في العاصمة اتصلت بهم «بوابة الوسط» أن الهدوء عاد إلى المدينة؛ حيث جرى فتح الطرق الرئيسة التي كانت أقفلت جراء الاشتباكات التي لم تستمر طويلًا، ومنها شارع الشط الممتد من مطار معيتيقة إلى ما كان يعرف بمقر الكلية العسكرية للبنات، وطريق المطار.

باشاغا يعلن وصوله طرابلس.. «والنواصي» ترحب
وأعلن باشاغا وصوله العاصمة طرابلس بـ«سلام وأمان»، تأكيدًا لما نشره مكتبه الإعلامي فجر الثلاثاء، وقال في فيديو بُث عبر «فيسبوك»، إن استقباله في العاصمة كان «ممتازًا»؛ حيث «لم تنقطع رسائل الفرحة على مدى ثلاث ساعات»، معلنًا عقد مؤتمر صحفي لـ«توضيح الأمور بالكامل» وتوجيه كلمة إلى الشعب الليبي.

وأضاف باشاغا: «نحن كحكومة أتينا نمد أيادينا لكل الليبيين سواء المعارضون والرافضون أو الذين لا يفهمون الوضع بشكل جيد، نتحد ونمد أيدينا مع بعضنا البعض لنكون قادرين على بناء ليبيا».

في حين رحبت كتيبة «القوة الثامنة» المعروفة بـ«النواصي» والمتمركزة في العاصمة طرابلس بوصول باشاغا إلى طرابلس في الساعات الأولى من صباح اليوم، مؤكدة استعدادها لتقديم «كامل الدعم بكافة الطرق الممكنة لحكومته، وذلك للنهوض بالدولة والمضي بها نحو الاستقرار الدائم».

الدبيبة يشكل لجنة لتقييم الأضرار بمنطقة الاشتباكات
إلى ذلك أعلن، الدبيبة، صباح الثلاثاء، تشكيل «لجنة لتقييم الأضرار وتعويض المواطنين المتضررين جراء الاشتباكات التي شهدتها طرابلس»، مؤكدًا «لن ننسى من اعتدى علينا».

وفيما ظهرت من حوله حافلات وسيارات ومبانٍ مدمرة، قال الدبيبة للمواطنين إنه «لم ينم الليلة الماضية»، وأضاف: «من جاؤونا في عقاب الليل وكسروا ودمروا تسببوا في خسائر لأرزاق الناس والليبيين»، حسب مقطع فيديو.

وبعد أن وصفهم بـ«طيور الشر»، قال الدبيبة: «إذا كانوا يريدون الكرسي فعليهم بالانتخابات»، ومضى مشددًا «لن ننسى من اعتدى علينا». وبخصوص التعويضات عن الأضرار بمناطق الاشتباكات، أعلن الدبيبة تشكيل لجنة بالخصوص، ووجه أحد مرافقيه بضرورة القيام اليوم بعملية حصر لهذه الأضرار تمهيدًا لصرف تعويضات بقيمتها للمستحقين.

«الرئاسي» يدعو إلى تجنيب طرابلس أي استخدام للقوة
بدوره، دعا المجلس الرئاسي كل الأطراف إلى عدم تحويل الخلافات السياسية إلى «نزاع مسلح قد يؤدي بالبلاد إلى منزلق خطير يهدد أمن المدنيين»، على ما أعلنت الناطقة باسم المجلس، نجوى وهيبة.

وقالت وهيبة في تغريدة عبر حسابها بموقع «تويتر» إن المجلس دعا كذلك إلى «التهدئة وضبط النفس وتجنيب ⁧‫طرابلس‬⁩ وكل المدن أي استخدام للقوة أو التلويح بها.

- «الرئاسي» يحذر من تبعات تحويل الخلافات السياسية إلى «نزاع مسلح»
- اللافي: استخدام السلاح لحل الأمور السياسية خيار أثبت فشله
- الدبيبة من منطقة الاشتباكات بطرابلس: لن ننسى من اعتدى علينا
- إسبانيا «قلقة» من «الاشتباكات العنيفة» في طرابلس وتدعو إلى «ضبط النفس»
- واشنطن تحذر من تبعات «الاستيلاء» على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف
- وليامز تعلق على المستجدات في طرابلس: لا يمكن حل النزاع بالعنف
- باشاغا يؤكد وصوله طرابلس: نمد أيدينا للجميع لنبني ليبيا
- باشاغا في طرابلس وفق مكتبه الإعلامي

وليامز: لا يمكن حل النزاع بالعنف

وشددت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، اليوم الثلاثاء، على «الحاجة الملحة للحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين في ضوء المستجدات الجارية في طرابلس».

وحثت وليامز في سلسلة تغريدات عبر حسابها بموقع «تويتر» على «ضبط النفس والحرص كضرورة مطلقة على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية، بما في ذلك الكف عن الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات».

وأكدت المستشارة الأممية أنه «لا يمكن حل النزاع بالعنف، ولكن بالحوار والتفاوض»، وفي هذا السياق، أشارت إلى أن «المساعي الحميدة للأمم المتحدة تظل متاحة لجميع الأطراف التي تؤمن بمساعدة ليبيا على إيجاد طريق حقيقي وتوافقي للمضي قدمًا نحو الاستقرار والانتخابات».

مصر وأميركا تنبهان إلى أهمية محادثات القاهرة
إلى ذلك، حثت الولايات المتحدة «جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف»، وقالت في بيان صادر عن سفارتها لدى ليبيا: «على القادة السياسيين أن يدركوا أن الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا».

وشدد البيان على أن «السبيل الوحيد القابل للتطبيق للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم»، منبهة في السياق إلى أن المحادثات الدستورية الجارية الآن في العاصمة المصرية القاهرة «تكتسي أهمية أكثر من أي وقت مضى».

وقالت واشنطن: «ينبغي أن يدرك أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة المجتمعون هناك أن استمرار عدم وجود قاعدة دستورية تُفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في إطار زمني واقعي ولكن حازم قد يحرم الليبيين من الاستقرار والازدهار الذي يستحقونه».

وبعد أن أكدت ضرورة الحفاظ على الهدوء والأرواح والممتلكات ومقدرات الشعب الليبي، شددت مصر على «حتمية الحوار بهدف الوصول إلى عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا بالتزامن ودون تأخير».

وأكدت الخارجية المصرية في بيان، أهمية حوار المسار الدستوري الجاري الآن في القاهرة «وبما يحقق طموحات وآمال الشعب الليبي في الانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة».

دعوت لـ«ضبط النفس» و«تجنب العنف»
فيما دعا السفير الألماني لدى ليبيا، ميخائيل أونماخت، إلى «ضبط النفس» وحث في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» جميع الجهات الفاعلة على «التصرف بمسؤولية»، مؤكدًا أنه «لا بديل عن الحل السياسي».

وعبَّرت إسبانيا «قلقها البالغ» من «الاشتباكات المسلحة العنيفة في طرابلس اليوم»، داعية إلى «الهدوء وضبط النفس». وحثت السفارة الإسبانية لدى ليبيا في بيان، «جميع الجهات الفاعلة على التصرف بمسؤولية والامتناع عن العنف»، وقالت: «شعب ليبيا يستحق السلام».

إلى ذلك، حثت سفارة المملكة المتحدة لدى ليبيا جميع الأطراف على «نزع فتيل التوتر والعمل في حوار هادف نحو الاستقرار وإجراء انتخابات ناجحة». وقالت السفارة في تغريدة على حسابها بموقع «تويتر»: «أحداث صباح اليوم في طرابلس تظهر الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي دائم، وأن هذا الحل يجب أن لا يتم أو يتحقق بالقوة».

من جانبها، شددت السفارة الإيطالية لدى ليبيا على ضرورة ألا «تكون طرابلس رهينة الصراعات السياسية»، وحثت في بيان، جميع الجهات الفاعلة على «الالتزام بعهودها بالامتناع عن العنف».

ودعت السفارة إلى «بذل جهود فورية وصادقة من أجل مسار توافقي نحو الانتخابات الوطنية يجرى الوصول إليها عبر الوساطة التي ترعاها الأمم المتحدة الجارية في القاهرة»، محذرة من أن العنف لن يؤدي إلا إلى «تقويض ليبيا واستقرارها وازدهارها».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مبعوث المنفي يسلم رسالة للرئيس الموريتاني
مبعوث المنفي يسلم رسالة للرئيس الموريتاني
الحرس البلدي لقناة «الوسط»: لم نتسلم قائمة موحدة للأسعار
الحرس البلدي لقناة «الوسط»: لم نتسلم قائمة موحدة للأسعار
«اقتصاد بلس» يناقش: هل تحمل مشاورات «المركزي» مع صندوق النقد حلولا اقتصادية؟
«اقتصاد بلس» يناقش: هل تحمل مشاورات «المركزي» مع صندوق النقد ...
«تغطية خاصة» ونقاش مفتوح: القضاء في مواجهة عقيلة والكبير!!
«تغطية خاصة» ونقاش مفتوح: القضاء في مواجهة عقيلة والكبير!!
الدبيبة في أديس أبابا على رأس وفد وزاري
الدبيبة في أديس أبابا على رأس وفد وزاري
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم