حث مبعوث الولايات المتحدة إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند ونائب مساعد وزير الخزانة إريك ماير، أمس الثلاثاء، المصرف المركزي على «حماية عائدات النفط الليبية من الاختلاس لإعادة بناء الثقة في المؤسسة والمساهمة في الاستقرار».
وخلال مكالمة هاتفية بين نورلاند والمسؤول الأميركي وبين محافظ المصرف المركزي، جرى بحث «الجهود المشتركة لتعزيز الشفافية في المركزي، لا سيما فيما يتعلق بالإنفاق العام»، وفق بيان صادر عن السفارة الأميركية لدى ليبيا. وأكد السفير نورلاند أن «الولايات المتحدة الأميركية تشارك الليبيين قلقهم من إمكانية تحويل الأموال لدعم أغراض سياسية حزبية أو تقويض السلام والأمن في ليبيا».
خسائر الإعلاقات النفطية
وفي وقت سابق الأربعاء، قال المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط إن ليبيا تخسر حاليًا أكثر من 550 ألف برميل يوميًا من إنتاج النفط بسبب الإغلاقات المفروضة على حقول ومرافئ تصدير رئيسية، وفق وكالة «رويترز».
وتسببت الإغلاقات التي ينفذها أفراد يقدمون أنفسهم على أنهم مجموعات شبابية أو أعيان في جنوب وشرق البلاد في إعلان المؤسسة حالة القوة القاهرة على الإنتاج من عدة حقول ومرافئ رئيسية في الأيام الأخيرة.
نورلاند قلق من توقف نصف إنتاج النفط الليبي»
على صعيد متصل، وحسب بيان السفارة الأميركية، فقد جدّد المشاركون خلال المكالمة التأكيد على «الأهمية البالغة لتوفير الدعم المالي لعمليات المؤسسة الوطنية للنفط، حتى مع استمرار المناقشات في محاولة للتوصل إلى اتفاق واسع بشأن النفقات الحكومية الأخرى». وعبّر نورلاند عن قلقه بشأن «توقف نصف إنتاج النفط الليبي».
وأوضح السفير نورلاند أن «الاضطرابات القسرية والممتدة في إنتاج النفط تؤدّي إلى خلق ظروف عصيبة للشعب الليبي، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي، ومشاكل إمدادات المياه، ونقص الوقود، وتدمير البنية التحتية للنفط، ممّا يهدّد مستقبل قطاع الطاقة الليبي وقدرته على الاستمرار في توليد الإيرادات لصالحه».
وأكد السفير أن «الشعب الليبي يستحق الحصول على الرواتب والدعم بشكل منتظم خاصة في شهر رمضان المبارك، ولمواجهة ارتفاع الأسعار نتيجة حرب روسيا غير المبرّرة على أوكرانيا، كما يستحق الحصول على خدمات عامة موثوقة».
تعليقات