سجلت أسعار السلع الأساسية ارتفاعات جديدة في مدينة أجدابيا بالتزامن مع موجة غلاء تضرب البلاد قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك، وتصدرت الارتفاعات في أسعار اللحوم وزيت الطعام قائمة الارتفاعات بواقع 5 دنانير.

ورصدت جولة لمراسل «بوابة الوسط» في المدينة، صعودا في سعر كيلو لحم الخروف (الوطني) بواقع خمسة دنانير إلى 40 دينارا مقابل 35 دينارا الشهر الماضي، وبالفارق نفسه زاد سعر الدجاج إلى 25 دينارا مقابل 20 دينارا الشهر الماضي.

وعلى صعيد سلة السلع الأساسية، زاد سعر لتر زيت الطعام بواقع 5 دنانير ليصل إلى 12 دينارا مقابل 7 دنانير، وكيلو الدقيق إلى 4.5 دينار مقابل 2.5 دينار، وكيلو السكر إلى 4.5 دينار مقارنة بسعره السابق والبالغ 3 دينار. وكذلك الأرز الذي ارتفع إلى 4.5 دينار للكيلو مقابل 3 دنانير، كما زادت علبة معجون الطماطم إلى 4.5 دينار مقابل 3 دنانير، حسب تجار في أسواق أجدابيا.

وطالت ارتفاعات الأسعار أيضا كيس المكرونة (اسبيقة التونسية) الذي صعد إلى 3.50 دينار مقارنة بدينارين اثنين الشهر الماضي، ومكرونة (الحراجيم بمختلف أنواعها) إلى 2.50 مقابل 2.00 دينار، وكيس الشوربة (ربع كيلو) الذي بلغ 3 دنانير مقابل دينارين اثنين، وعلبة الحليب إلى 4.5 دينار مقابل 4 دنانير، وعلبة شاي الزهراء إلى 7 دنانير مقابل 5 دنانير الشهر الماضي.

- المنفي يطالب بـ«حلول عاجلة» لارتفاع الأسعار قبل رمضان
- قفزة كبيرة في أسعار اللحوم والدجاج بدرنة قبل رمضان
- الغلاء يكوي الليبيين: اتهامات للتجار وتحركات حكومية لتخفيف المعاناة
- «بوابة الوسط» ترصد أسعار اللحوم والسلع الأساسية في بني وليد قبل رمضان 
- الغلاء يضرب الخضراوات بدينار.. والفواكه بدينارين في سرت

سلة الخضروات في أجدابيا
وفي أسعار سلة الخضروات، صعد سعر كيلو الكوسة 5 دنانير، ليسجل 10 دنانير مقابل 5 دنانير الشهر الماضي، وزاد سعر كيلو الطماطم دينارين اثنين، ليبلغ 3 دنانير مقابل دينار واحد الشهر الماضي، وارتفع سعر كيلو الخيار بأربعة دنانير ليبلغ 8 دنانير مقابل 4 دنانير الشهر الماضي، كذلك كيلو الفلفل الأخضر الذي زاد إلى 9 دنانير مقابل 4 دنانير، كما ارتفع الثوم الليبي إلى 10 دنانير مقابل 7 دنانير. وارتفع أيضا سعر كيلو الليمون إلى 3.50 دينار مقابل دينارين اثنين، وكيلو البصل إلى 2.50 دينار مقارنة بدينارين اثنين الشهر الماضي.

مع ارتفاعات الأسعار التي طالت المدن الليبية، يحمّل صندوق موازنة الأسعار محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير مسؤولية الأزمة، بسبب منع الصندوق من التوريد وحجب المبالغ عنه، مطالبا بضرورة إعادة تفعيل صندوق موازنة الأسعار لكي يؤدي دوره كـ«سلة غذائية للمواطنين»، فيما شدد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي على «العمل بشكل عاجل لوضع آلية مناسبة لدعم السلع الأساسية، من خلال استراتيجية واضحة؛ للتخفيف من أعباء ومصروفات كل العائلات الليبية في كل مدن ومناطق البلاد»، وهو ما جاء خلال لقاء مع وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، محمد الحويج.

وينتظر متابعون للأسواق الليبية تفعيل الخطوات التي دعت إليها الحكومة لاحتواء موجة التضخم الذي ضرب الأسواق الليبية، عندما أوصى وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج، بتخصيص 60 دينارا دعما نقديا للفرد وفقا للرقم الوطني في كل أسرة لمواجهة غلاء المعيشة، كما دعا الحويج إلى ضرورة دفع قيمة غلاء المعيشة لمتدني الدخل وفق القانون رقم «27» لسنة 2011، وهو حل موقت لمدة ثلاثة أشهر إلى حين وضع آلية ثابتة لدعم زيادة الأسعار. بل وبحث الاستعانة بجهاز الأمن الداخلي في ضبط السوق المحلية، ومراقبة الأسعار، خلال لقاء مع رئيس الجهاز السبت الماضي.

ويوم الأحد، تعهد وزير الاقتصاد والتجارة باتخاذ الوزارة الإجراءات والتدابير اللازمة بالتنسيق مع الجهات الضبطية وذات العلاقة للسيطرة على السوق المحلية واستقرار أسعار السلع وضمان انسيابها وتوافرها للمستهلك، وذلك خلال جولة تفقدية للوزير للأسواق التجارية بمنطقة السراج وغوط الشعال والدريبي.