كشفت منظمة الصحة العالمية في ليبيا زيادة كبيرة في حالات الوفيات جراء الإصابة بفيروس «كورونا المستجد» في ليبيا خلال شهر يوليو بنسبة 393%، مقارنة بشهر يونيو، في وقت لم تؤكد السلطات بعد رسميًّا تسلل المتحورة «دلتا» إلى البلاد رغم انتشارها في دول الجوار.

ومن إجمالي مليون و324 ألف اختبار معملي للكشف عن إصابات «كورونا» أُجري منذ بداية الجائحة في ليبيا، تم تأكيد إصابة أكثر من 253 ألف شخص، أي بنسبة 19.1% وفق التقرير الشهري حول الوضع الوبائي بليبيا خلال يوليو، الصادر أمس الإثنين.

ومقارنة بشهر يونيو كانت هناك زيادة بنسبة 95% في إجمالي اختبارات الكشف، حيث يظهر العدد الإجمالي للحالات الجديدة المبلغ عنها في يوليو زيادة بنسبة 660% (59531 حالة) مقارنة بشهر يونيو (7833 حالة)، وأبلغت السلطات الصحية في الغرب عن زيادة بنسبة 696 بالمئة في عدد المرضى الجدد.

- اتحاد دولي يدق ناقوس الخطر من انخفاض معدل التطعيم ضد «كورونا» في ليبيا
- حصيلة قياسية .. 59.5 ألف إصابة بـ«كورونا» في ليبيا خلال يوليو
- إصابات كورونا في ليبيا تتخطى 250 ألف حالة منذ ظهور الوباء

وبدورها أبلغت مناطق الشرق عن زيادة بنسبة 71%، والجنوب زيادة بنسبة 515% في عدد الحالات. وعلى الرغم من أن الاختبارات المعملية لا تزال عاملًا مقيدًا في الشرق والجنوب، فقد زادت أعداد الحالات بشكل كبير الشهر الماضي ولا تزال أقل من الواقع في الشرق والجنوب.

وأرجعت «الصحة العالمية» الأسباب الكامنة وراء زيادة عدد الحالات إلى ضعف تنفيذ تدابير الحجر الصحي، بالإضافة إلى ذلك، لم تؤكد ليبيا رسميًّا تسلل المتحورة «دلتا»، حيث يشتبه بها بسبب انتشارها في تونس المجاورة.

كما خلصت المنظمة عبر بياناتها إلى ارتفاع كبير في أعداد الوفيات في شهر يوليو، بتسجيل 350 حالة بزيادة بنسبة 393% مقارنة بشهر يونيو مع 71 حالة وفاة. ونتيجة لذلك، بلغ معدل الوفيات لشهر يوليو 5.1 حالة وفاة لكل 100 ألف حالة.

وكجزء من الإجراءات الوقائية أعلنت السلطات الليبية دخول المدارس والجامعات في عطلة إجبارية اعتبارًا من 11 يوليو، كما تم إغلاق المنتجعات الصيفية والمتنزهات والحدائق العامة في بعض البلديات حتى إشعار آخر.

واعتبارًا من 29 يوليو جعلت السلطات الليبية اختبار الكشف «بي سي آر» إلزاميًّا للرحلات الداخلية.