كشفت جريدة «إيل فوليو» الإيطالية، عن أن روما تستعد لإرسال 200 جندي إضافة إلى ليبيا لتأمين حدودها الجنوبية مع النيجر، مشيرة إلى أن حكومة رئيس الوزراء ماريو دراغي وضعت أيضا خطة لتدريب خفر السواحل الليبيين ستشرف عليها عملية «إيريني» في إطار دعم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

ووصفت «إيل فوليو» الخطة الإيطالية التي تعتزم حكومة رئيس الوزراء ماريو دراغي تنفيذها في ليبيا بأنها «طموحة ومنسقة مع فرنسا»، لافتة إلى أن  هناك نقاش جاري في روما حول مرسوم إعادة تمويل المهمات العسكرية في الخارج والذي سيصوت عليه البرلمان الإيطالي في النصف الأول من الشهر المقبل.

وقالت «إيل فوليو»: «يبدو أن إيطاليا تريد نشر أكثر من 600 جندي في ليبيا وعلى الحدود الجنوبية لليبيا بفضل اتفاق سياسي مع الدبيبة. دعنا نذهب بالترتيب. سيغادر 400 جندي إيطالي إلى مصراتة المدينة الليبية على الساحل، حيث يوجد في مجمع المطار الدولي مستشفى عسكري يديره ويشرف عليه 200 جندي إيطالي -موجود هناك منذ عام 2016- كجزء من مهمة (Miasit)».

وأضافت أنه «سيبقى 200 جندي في مصراتة للتناوب الطبيعي مع أكبر عدد ممكن من زملائهم العسكريين الموجودين هناك بالفعل، وسينتقل الـ200 الآخرون -إذا تم تأكيد الاتفاق السياسي بدعوة رسمية من الليبيين- إلى طرابلس، حيث سيشاركون هناك في عمليات إزالة الألغام المعقدة حول المدينة».

وذكرت أنه «قبل عام، عندما أُجبرت ميليشيات اللواء خليفة حفتر (بما في ذلك المرتزقة الروس) على التراجع، زرعت المنطقة الأمامية بآلاف الأفخاخ المتفجرة. إن جعل هذه المناطق آمنة عملية شاقة وهناك بالفعل فرق من المتخصصين الأتراك في العمل».

واعتبرت «إيل فوليو» أن وصول الإيطاليين إلى هناك «مساعدة مهمة لكنه أيضا إشارة دبلوماسية: ليست هناك تركيا فقط. سيكون وجود حامية من 200 جندي إيطالي في طرابلس مهما للغاية».

وكما لفتت الجريدة الإيطالية إلى أن «العاصمة الليبية تشهد اشتباكات ومحاولات انقلابية منذ سنوات، وحدثت فترات من الفوضى الكاملة، لكن السفارة الإيطالية كانت الوحيدة الباقية». مبينة أن «الوجود الدبلوماسي الآن سيكون مصحوبا أيضا بوجود عسكري».

كما أشارت «إيل فوليو» إلى زيارة رئيس الأركان الإيطالي إنزو فيتشياريلي، إلى طرابلس قبل يومين، وتحدث مع نظيره الليبي محمد الحداد.