بحث وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، سبل «تقديم كل أشكال الدعم للحكومة الانتقالية الليبية من أجل لإنجاح المسار السياسي» مع التأكيد على ضرورة «تجنيب ليبيا كل المخاطر الممكنة».

جاء ذلك خلال لقاء جمع الجرندي ولودريان على هامش مشاركتهما في مؤتمر برلين الثاني، الذي انعقد، أمس الأربعاء، في العاصمة الألمانية، وخلص إلى إصدار بيان ختام، يتضمن 57 بندا، من بينها الالتزام بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية، وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية منها، والتقيد بإجراء الانتخابات العامة نهاية العام.

- الجرندي يؤكد للمنقوش مساندة تونس العملية السياسية في ليبيا
- تونس تدعو إلى تحرك دولي «سريع» و«جماعي» لتفادي «انتكاس» مسار التسوية في ليبيا

وإلى جانب الملف الليبي، تطرق الجانبان، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية، إلى مناقشة المستجدات المتعلقة بعدة ملفات إقليمة ودولية، وأشادا بالمستوى المتميّز الذي بلغته العلاقات التونسية-الفرنسية، والذي عكسه نسق تبادل الزيارات بين البلدين في أعلى مستوى.

وخلال كلمته في المؤتمر، دعا الجرندي المجتمع الدولي إلى «التحرك السريع» و«الجماعي» لدعم السلطة الليبية في المرحلة الانتقالية «الحساسة»، وحذر من «تداعيات وخيمة» على استقرار المنطقة والعالم بأسره حال «انتكاس» مسار التسوية في ليبيا.

وحذر الجرندي من إمكانية استغلال المنظمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل والصحراء أى اضطراب في ليبيا لـ«زعزعة الاستقرار» بدول الجوار الليبي؛ ما سيؤدي إلى «مزيد الفوضى، والعنف، وسيفاقم ظاهرة الاتجار بالبشر، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، في أرجاء حوض المتوسط كافة».