طالبت القيادة العامة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ«اتخاذ كل التدابير وتحمل مسؤوليتها لإجراء الانتخابات في موعدها المتفق عليه»، مؤكدة دعمها لجهود البعثة الأممية لإعادة الاستقرار في ليبيا «من خلال نجاح أعمال الحوار السياسي الذي يتطلع إليه الليبيون جميعا للوصول لصياغة قاعدة دستورية توافقية تسمح للجميع الدخول في السباق الانتخابي من دون شروط مسبقة، وليحتكم الليبيون إلى صندوق الانتخاب ولإرادتهم في اختيار من يقود ليبيا إلى بر الأمان والاستقرار والسلام الدائم».

جاء ذلك في بيان تلاه الناطق باسم القيادة العامة، اللواء أحمد المسماري، مساء اليوم الثلاثاء، عشية انعقاد مؤتمر برلين (2).

وأكد المسماري في البيان دعم القيادة العامة للجهود المبذولة لإرساء السلام في ليبيا وعودة الاستقرار إليها وتحقيق آماني الليبيين في حياة آمنة وعودة المسار الديمقراطي الذي طال انتظاره، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

كما أكدت القيادة العامة دعمها «بشكل كامل» إجراء الانتخابات في موعدها، مشيرة إلى أن «الشعب الليبي لا يقبل التأجيل أو التأخير أو التغيير في موعد إجراء الانتخابات من أي طرف».

- الخارجية الألمانية تستعرض إنجازات «عملية برلين» وجدول أعمال المؤتمر الثاني
- ملفا الانتخابات والمرتزقة الأبرز.. المعنيون بليبيا يجتمعون في برلين الأربعاء لرسم مستقبل سياسي أفضل
- الاتحاد الأوروبي يقر تعديلا لفرض عقوبات على معرقلي الانتخابات في ليبيا
- أميركا: «برلين 2» لحظة حاسمة لدعم الانتخابات في ليبيا وإخراج المرتزقة

وقالت: «إن الحوار السياسي الحالي هو فرصة تاريخية أمامنا جميعا»، مشددة على ضرورة استغلالها على النحو الذي يخرج البلاد «من أزمتها المعقدة والمتشابكة داخليا وخارجيا، وكيفية الخروج بمسودة دستورية يجب أن ترى النور وتضئ الطريق بهدف تأمين حياة مستقرة وأمنه يستحقها الليبيين».

وأشادت القيادة العامة بدور ألمانيا لاستضافتها أعمال مؤتمري برلين الأول والثاني، آملة «التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها والتزام حكومة الوحدة الوطنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تسهل مهام المفوضية العليا للانتخابات ودعمها بالإمكانات المطلوبة».

وأعربت القيادة العامة عن تطلعها من الدول المنخرطة في مؤتمر برلين «بذل كل الجهود التي تضمن المغادرة الفورية للقوات النظامية الأجنبية، وكذلك جميع المرتزقة من ليبيا بإشراف بعثة الأمم المتحدة»، مؤكدة دعهما للجهود «الصادقة والحقيقية» التي تضمن خروجهم من ليبيا.

وأشارت القيادة العامة في ختام البيان إلى اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، مشيدة بجهودها لتطبيق نتائج مؤتمر برلين الأول، مشددة على ضرورة دعمها وتسهيل مهامها على النحو المؤدي لتنفيذ الترتيبات الأمنية ونزع السلاح «من الجماعات غير النظامية والخارجة عن القانون».