أعربت الولايات المتحدة عن تطلعها إلى توضيح القاعدة الدستورية للانتخابات الليبية «في أقرب وقت ممكن»، مجددة التأكيد على التزامها ودعمها الدبلوماسي القوي للتقدم «نحو حل سياسي شامل وتفاوضي» للأزمة في ليبيا.

جاء الموقف الأميركي على لسان مساعد وزير الخارجية الأميركية بالإنابة، جوي هود، خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، اليوم الثلاثاء، في العاصمة طرابلس، وفق ما نشرته سفارة الولايات المتحدة في ليبيا عبر موقعها على الإنترنت.

واجتمع هود فور وصوله إلى طرابلس رفقة المبعوث الخاص السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، مع كل من المنقوش ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.  

ورأى الدبلوماسي الأميركي أن اجتماعاته في طرابلس «تبرز التزام حكومة الولايات المتحدة ودعمنا الدبلوماسي القوي… ودعمنا للتقدم الذي أحرزه الشعب الليبي نحو حل سياسي شامل وتفاوضي».

وأوضح أنه أجرى والمبعوث الخاص السفير ريتشارد نورلاند «محادثات مثمرة» مع رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية «حول الكيفية التي يمكننا بها دعم حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، وهي تتخذ الخطوات اللازمة لضمان انتخابات حرة ونزيهة في ديسمبر».

- المنفي يبحث مع مساعد وزير الخارجية الأميركي مساعي المصالحة وتعزيز وقف إطلاق النار
- مساعد وزير الخارجية الأميركي: ناقشت مع المسؤولين الليبيين إجراء الانتخابات دون تدخل أجنبي
- المنقوش: سنبسط سيادتنا على كامل الأراضي الليبية وننهي الوجود الأجنبي

وقال هود: «إن هدف الولايات المتحدة هو أن تكون ليبيا دولة ذات سيادة ومستقرة وموحدة بمنأى عن التدخل الأجنبي ودولة قادرة على محاربة الإرهاب»، مجددا التأكيد على أن «الولايات المتحدة تعارض كافة أشكال التصعيد العسكري والتدخلات العسكرية الأجنبية، وتعارض وجود المقاتلين الأجانب والقوات (التي تحارب) بالوكالة».

وتحقيقا لهذه الغاية، حث مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة «جميع الأطراف، الليبية والأجنبية، على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار»، مبينا أن «هذا يشمل مغادرة جميع القوات العسكرية الأجنبية على اختلاف أنواعها».

وبشأن الانتخابات المقررة نهاية العام الجاري، قال هود إن «الاتفاق على خارطة الطريق الانتخابية للانتخابات في ديسمبر مهم للغاية، وهو مهم للمصالحة الوطنية. لذا فإننا نتطلع إلى أن نرى توضيحا للقاعدة الدستورية للانتخابات في أسرع وقت ممكن».

كما أكد الدبلوماسي الأميركي أن بلاده ستظل منخرطة «بشكل وثيق مع حكومة الوحدة الوطنية، وهي تستعد لتلك الانتخابات وإنهاء هذا الصراع».