دعت ليبيا الدول الإسلامية إلى إصدار «تحذير صريح» من تداعيات استمرار العدوان في الأراضي الفلسطينية التي من شانها تهديد السلم الدولي، مؤكدة على رفضها للعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الغاشمة على أبناء الشعب الفلسطيني مستخدمة الاسلحة المحرمة دولياً في التدمير الشامل للأبراج والمباني السكنية فوق رؤوس ساكنيها.

جاء الموقف الليبي على لسان وزيرة الخارجية والتعاون الدولي، نجلاء المنقوش في كلمتها أمام الاجتماع الاستثنائي الافتراضي مفتوح العضوية للّجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، لبحث الاعتداءات التي تقوم بها قوة الاحتلال، في الأراضي الفلسطينية وتحديداً على مدينة القدس الشريف.

وقالت المنقوش في كلمتها لقد إن الموقف في الأراضي الفلسطينية «لا يحتاج إلى كلمات بل إلى أفعال وأفعال»، داعية إلى العمل مع المنظمات الإقليمية والدولية والدول والقوى الفاعلة المحبة للسلام والمؤمنة بمبادئ العدل والانصاف« على اتخاذ خطوات فاعلة وإجراءات عاجلة للتحرك في الإطار الدولي للدعوة إلى عقد اجتماع عاجل وطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لاسماع صوت دولنا إلى مجلس الأمن الدولي وخاصة الدول دائمة العضوية فيه لتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية لاتخاذ القرار الحاسم تجاه ما يحدث».

العالم لن يكون قادرا على مواجهة تداعيات استمرار العدوان في الأراضي الفلسطينية
ودعت المنقوش وزراء خارجية الدول الإسلامية إلى إصدار «تحذيرٌ صريحٌ من أن استمرار العدوان في الاراضي الفلسطينية المحتلة سيكون له تداعيات إقليمية ودولية تهدد السلم الدولي»، محذرة من أن العالم «لن يكون قادرا على مواجهتها في وقت تعاني فيه جميع دوله من ظروف اقتصادية وأمنية واجتماعية صعبة وضاغطة خلفتها جائحة كورونا».

وشددت على الحاجة إلى قرار من مجلس منظمة التعاون الإسلامي «لتبصير المجتمع الدولي بأن استمرار صمته وتأخر تحركه العاجل والحاسم سيكون بمثابة ضوء أخضر لقوات الاحتلال لمواصلة القتل والابادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وسيزيد حتماً من حدة تصاعد العنف والدماء ويجر المنطقة والعالم إلى ما لا يحمد عقباه».

المنقوش تشدد على تنسيق وتنظيم الدعم للفلسطينيين
كما دعت النقوش الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتنسيق مشترك للجهود الرسمية والشعبية في الدعم وتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني في ظل أوضاع إنسانية صعبة تضاف إلى معاناته من الحصار الجائر المستمر منذ سنوات، مشيرة إلى أهمية إجراءات التنسيق والتنظيم لجسر الدعم والمساعدات الإنسانية العاجلة من الدول الإسلامية التي بدأت تتشكل مع الداخل الفلسطيني لكي يكون دعم منظم يراعي الاحتياجات الحقيقية تصل في الوقت وإلى المكان المناسبين.

ونبهت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي إلى أهمية مطالبة المجتمع الدولي والدول الفاعلة لتقديم الدعم العاجل لوكالة «الانوروا» التي قالت إن الشعب الفلسطيني «يحتاج أكثر من أي وقت مضى لدورها ومساهمتها في التخفيف من معاناته».