- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- الخميس 25 / أبريل / 2024|
هيمنت ملفات ترسيم الحدود البحرية والاتفاقية الموقعة بين ليبيا وتركيا واستئناف العلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي والأمني والعسكري، على مباحثات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.
ووصل رئيس الوزراء اليوناني، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة طرابلس رفقة وفد رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع الدبيبة والمسؤولين الليبيين.
وقالت حكومة الوحدة الوطنية، عبر صفحتها على «فيسبوك»، إن مباحثات الدبيبة ونظيره اليوناني تطرقت إلى العديد من ملفات التعاون بين البلدين، مشيرة إلى تأكيد ميتسوتاكيس على رغبته في إقامة علاقات مثمرة مع الجميع بما يضمن مصلحة ليبيا.
وعقب انتهاء جلسة المباحثات عقد الدبيبة وميتسوتاكيس مؤتمرًا صحفيًّا بالمركز الإعلامي بديوان رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس، رحب خلاله رئيس حكومة الوحدة الوطنية بنظيره اليوناني، مذكرًا بالدور «الإيجابي المشرف لوالده قسنطين ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان السابق، في رسم وتطوير علاقات التعاون بين ليبيا واليونان في سبعينات القرن الماضي»، آملًا أن تعود هذه العلاقات وفقا للمصالح المشتركة.
فتح السفارة اليونانية وتقديم الخدمات القنصلية من داخل ليبيا
وقال الدبيبة: «تجمعنا باليونان علاقات ودية كما أن هناك بُعدًا تاريخيًّا للعلاقة بين البلدين من الناحية السياسية والثقافية والاقتصادية، وأيضًا من حيث القضايا الإنسانية. ونحن نسعى إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ورفع تمثيلها وفقًا للمصالح المشركة».
وأوضح أنه بحث مع ميتسوتاكيس إعادة فتح السفارة اليونانية وتقديم الخدمات القنصلية، وأهمها منح التأشيرات من داخل ليبيا وفتح المجال الجوي بين الجانبين، بالإضافة إلى التعاون في ملف التمريض وتبادل الخبرات في المجال الصحي.
- رئيس الوزراء اليوناني: أصدقاء ليبيا هم الأقرب لها جغرافيًّا وليس الأطراف البعيدة عنها
- الدبيبة: نؤكد أهمية أي اتفاقية تحفظ حقوق ليبيا وتركيا واليونان
وأشار الدبيبة إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا بين ليبيا واليونان في المجال الاقتصادي والاستثماري، وأن البلدين يتطلعان إلى تفعيل كل الاتفاقيات في مجال الطاقة والتجارة البحرية إلى جانب الاتفاقيات المتعلقة بقطاع التعليم، ومجال التدريب العسكري».
الدبيبة يعلن استعداد ليبيا للتفاوض مع اليونان بشأن الحدود البحرية
وأعلن الدبيبة استعداد الجانب الليبي لاستئناف المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية لتحديد المنطقة الخالصة لكلا البلدين، وذلك من أجل علاقات أساسها حسن الجوار والاحترام المتبادل ومد جسور التعاون بين ضفتي المتوسط الذي نسعى دائمًا لجعله بحيرة سلام.
وفيما يتعلق بالاتفاقية الليبية الموقعة مع تركيا أكد الدبيبة «أهمية أي اتفاقية تسهم في وضع الحلول المناسبة وتحفظ حقوق ليبيا». كما أكد أيضًا أهمية إقامة علاقات مثمرة مع الجميع خاصة الدول الإقليمية والتي تجمعنا بها مصالح مشتركة وفق الاحترام المتبادل وبما يضمن مصلحة بلادنا».
رئيس الوزراء اليوناني يعد بدعم ليبيا لاستعادة الاستقرار
ومن جهته عبر رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، عن سعادته بتواجده في ليبيا كونه مرتبطًا باستلام حكومة الوحدة الوطنية لمهامها وعودة العلاقات الثنائية بين البلدين مجددًا. مقدمًا الشكر لرئيس حكومة الوحدة الوطنية على حفاوة الاستقبال و«النقاش البناء والمثمر والذي جاء استكمالًا للمحادثة الهاتفية التي أجريت قبل أسابيع قليلة».
وقال ميتسوتاكس: «إن استئناف عمل السفارة اليونانية بطرابلس والذي يعتبر علامة فارقة واستئناف ديناميكي للتعاون اليوناني الليبي، وأيضًا لإيصال رسالة دعم للجهود الرامية لبناء ليبيا السلام والتقدم»، مؤكدًا أن «اليونان ستقف إلى جانب ليبيا لتحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات بعيدًا عن التدخلات الأجنبية».
وأعلن ميتسوتاكيس، خلال المؤتمر الصحفي «أن الوقت قد حان لكي نترك خلف ظهورنا كل ما أدى إلى اضطراب علاقاتنا خلال الفترة الماضية»، منوها إلى أنه «بعد استئناف عمل السفارة في طرابلس، سيلي ذلك افتتاح القنصلية العامة في بنغازي الأمر الذي سيعمل على تنمية التعاون فيما بيننا في جميع المجالات بخطى سريعة».
وأشار رئيس الوزراء اليوناني إلى أن «التطورات في العقود الأخيرة قد قلصت العلاقات الاقتصادية»، إلا أنه قال: «لكن في الحقيقة تواجد رجال الأعمال اليونانيين في ليبيا لم يتوقف أبدًا ومع استقرار الوضع السياسي في البلاد سيزداد النشاط الاقتصادي».
رئيس الوزراء اليوناني يطالب بإلغاء الاتفاقية البحرية مع تركيا
وشدد رئيس الوزراء اليوناني، قائلًا: «إن أساس المحطة الجديدة في علاقاتنا يجب أن يبنى على الصراحة والنزعة للحوار وعلى الخصوص الإيمان بمبادئ الشرعية الدولية، وهذا يعني أنه بكتابة الصفحة الجديدة في مسيرتنا فستمحى أخطاء المسيرة السابقة، وعليه أود أن أكون واضحًا الاشتراط لمغادرة القوات الأجنبية كافة لليبيا، كما طالبت كل الدول الأوروبية وبالتأكيد إلغاء الوثائق التي تم تقديمها على أساس أنها اتفاقيات بين الدول لكن لا تمتلك أي قوة قانونية، كما قضى بذلك صراحة المجلس الأوروبي».
وأوضح ميتسوتاكيس أن «الحوار حول ترسيم الحدود بين ليبيا واليونان مستمر وهو دائمًا على أساس الاحترام المتبادل للقانون الدولي»، مستذكرًا في ختام حديثه «العلاقات اليونانية الليبية التي تعود قبل 2600 عام مضت للعهد الذي سافر فيه أبناء سانتوريني ووصلوا شواطئ ليبيا، وقاموا بتأسيس مدينة قورينيا (شحات) ومن ثم بنغازي والمدن الخمسة اليونانية في ذلك الوقت».
وقال رئيس الوزراء اليوناني، في ختام حديثه: «إننا زرعنا معًا في المكان نبتة السلفيوم الطبية النادرة التي أطلق عليها ذهب ليبيا، وفي القرن الـ21 ذهب شعوبنا هو السلام والتعاون والازدهار فلنغتنم هذا الذهب».
تعليقات