انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سلوكيات واشنطن وحلفائها في ليبيا والعراق وسورية، مشبها تصرفاتهم بـ«الفيل في متجر لبيع الأطباق»، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة على دول المنطقة.
وأعرب لافروف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، في موسكو عن رفضه التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، وفرض وصفات ومخططات أيديولوجية عليها من الخارج أمر غير مقبول، وفق تعبيره الذي نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية. وعبر الوزير الروسي عن أسفه لرؤية تصرف الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط كالفيل في متجر لبيع الأطباق، سواء في العراق وليبيا، ومحاولاتها تقويض سورية أيضا، قائلا إن كل ذلك يترتب عليه عواقب وخيمة لدول المنطقة وشعوبها.
وأكد سيرغي لافروف دعم بلاده إطلاق عملية سياسية شاملة في ليبيا بمشاركة مختلف القوى الليبية. وأشار إلى أن شغور منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا لم يسهم في التوصل إلى حل سياسي، معربا عن أمله في أن يسرع تعيين مبعوث خاص للمنظمة الدولية في التوصل إلى تسوية سياسية.
اقرأ أيضا: «ناتو» جاهز لمساعدة ليبيا في بناء مؤسسات دفاعية وأمنية بشرط
ولم يوضح لافروف من هم «حلفاء واشنطن» الذين يتدخلون في بؤر التوتر في الشرق الأوسط، لكن الانتقادات جاءت موازاة مع تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، يانس ستالتنبرغ في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في بروكسل، التي عبر خلالها عن قلقه من «تمدد التأثير الروسي في ليبيا الذي يأتي ليدعم موقف الحلف المصمم على الاستمرار في دعم عملية برلين وجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع في هذا البلد».
بدوره أعلن وزير الخارجية السعودي أنه بحث مع نظيره الروسي الجهود الرامية لحل الأزمتين السورية والليبية. وأضاف أن «السعودية تؤكد أن الحل في ليبيا لن يكون سوى ليبي، وندعم وقف إطلاق النار في هذا البلد». وأوضح أن الرياض «تؤمن بأن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبيا- ليبيا ومبنيا على مصلحة البلد وشعبه واتفاق الأطراف الليبية فيما بينهم».
تعليقات