قال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند الأربعاء إن وجود تركيا داخل الناتو «يجب أن يُثار مع حلفائنا» بسبب سلوكها غير المقبول تجاه ليبيا وسورية والعدواني بحق الدول الحليفة.
وتساءل هولاند في تصريح إلى موقع «فرانس انفو» عما تفعله فرنسا وتركيا في نفس التحالف؟ (ناتو) واصفا «سياسات تركيا بالعدوانية تجاه الدول الحليفة وتشجع الصراعات المسلحة على أبواب أوروبا».
وأوضح فرانسوا هولاند أن تركيا اليوم لديها سلوك غير مقبول في ليبيا وفي سورية، مما يتسبب في صراعات يمكن أن تشجع المنظمات الإرهابية على الظهور مرة أخرى، مشيرًا أيضًا إلى دور تركيا في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان. واعتبر الهجمات «الشخصية» التي يشنها الرئيس رجب طيب إردوغان ضد إيمانويل ماكرون «خطيرة». وعلى حد قوله فإن «سلوك تركيا العدواني يشكل مشكلة لوجود تركيا في الحلف الأطلسي».
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون أنّ بلاده ستؤيد فرض عقوبات على المستوى الأوروبي ضد تركيا. وقال بون في مجلس الشيوخ الفرنسي «سنؤيد تدابير أوروبية تعكس ردة فعل قوية، من بينها أداة العقوبات المحتملة» في مواجهة «استراتيجية شاملة لدى تركيا تقضي بمضاعفة الاستفزازات من كافة النواحي».
اقرأ أيضا: فرنسا تعتبر وقف إطلاق النار «خطوة مهمة نحو ليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة»
ودخلت العلاقات الفرنسية مع تركيا في توتر حاد على خلفية المواقف المتعارضة بين البلدين حول الصراعات في ليبيا وسورية، وأزمة شرق البحر المتوسط، والحدود البحرية مع اليونان، وأخيرا الحرب بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورنو قره باغ.
وتصاعدت الحرب الكلامية بين ماكرون وإردوغان وزعماء أوروبيين بعد رسوم «شارلي إيبدو» الأخيرة عقب ذبح شاب من أصل شيشاني، صمويل باتي، وهو معلم بالمدرسة الإعدادية كان قد عرض على تلاميذه رسوما للنبي محمد خلال درس عن حرية التعبير في حصة التربية المدنية.
تعليقات