رأت محللة سياسية إيطالية أن «مجرد التفكير بتواجد جيش أوروبي في ليبيا في ظل حضور العديد من الفاعلين غير الليبيين على الساحة، يمثل نهجاً لا يكتب له النجاح»، في إشارة إلى تقارير إعلامية عن خطة لنشر قوة سلام أوروبية لمراقبة وقف إطلاق النار، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
ورفضت الباحثة المشاركة في معهد دراسات السياسة الدولية (ISPI) فيديريكا سياني فازانوتّي، في تصريح إلى مجموعة «أدنكرونوس» الإعلامية الدولية الإيطالية، الخميس، «بشكل مطلق إرسال قوة أوروبية إلى ليبيا».
وقالت فازانوتّي إنها مقتنعة بأن حضور قوة عسكرية في ليبيا «أمر أساسي»، لكنها شددت على ضرورة «أن تكون قوة دولية بقيادة الأمم المتحدة. لأن الليبيين كالأطفال، أظهروا أنهم غير ناضجين سياسيًا تمامًا ومدججين بالأسلحة، لذا فهم بحاجة إلى من يراقبهم».
وأضافت المحللة السياسية أنه «يبقى لنا أن نرى من يجب أن يكون جزءًا من هذه القوة»، متسائلة: «ماذا لو أنشأنا قوة تحكم مع أولئك الذين يلعبون دور الأشرار الآن؟ ماذا لو سيطر الأتراك والمصريون على المنطقة؟».
ونوهت فازانوتّي بأن «الأتراك موجودون في طرابلس ولن يغادروها، وقد كان المصريون حاضرين في ليبيا دائمًا»، داعية إلى تحويلهم «إلى مراقبين، لكي نوقفهم ونسيطر عليهم من خلال قوة مؤلفة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».
تعليقات